"القاهرة" الأسوأ سمعة على مستوى العالم.. و"خبراء": الارتباك السياسي والاقتصادي السبب.. وهروب العمالة والهجرة غير الشرعية جعلت الغرب يسيء لمصر.. ومعرض"WCM" للسياحة هو الحل

نقيب السياحين: السياحة فى
مصر منهارة والحل في ومعرض "WCM"
أحمد
عودة: الاحتقان السياسي السبب الرئيسي
صلاح
جودة: التدهور الاقتصادى أساء لصورة مصر أمام العالم
عادل
عامر: ثورتي 25 يناير و30 ويونيو تسببًا فى نفور المستثمرين
جاءت
القاهرة في المرتبة الـ95 في قائمة المدن "الأسوأ سمعة" في العالم، بحسب
دراسة نشرت على "سي إن إن" من إعداد معهد أبحاث "السمعة"،
وجاءت المعايير التى بنيت عليها الدراسة معدلات السياحة والاستثمار في هذه المدن،
وبمدى رغبة الأفراد في زيارتها والإقامة والعمل والاستثمار فيها، وذلك وفًاً لما
قاله المدير المشارك فى المعهد فيرناندو باردو، مؤكدًا أن المدن التي تتمتع بسمعة
جيدة تجذب المزيد من السياح والاستثمارات والمواهب.
وأكد عدد
من الخبراء السياسين والاقتصادين وفي مجال السياحة على صحة هذا التقرير، وأشارو
إلى أن مصر خلال الفترة السابقة شهدت حالة من عدم الاستقرار سواء من الناحية
الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية وغيرها، الأمر الذي أثر على صورتها أمام العالم.

تدهور السياحة
في البداية يقول باسم
حلقة، نقيب السياحيين، إن هذه الدراسة واقعية
وحقيقية، فمصر شهدت حالة من التخبطات فى عدة مجالات، وكان الارتباك السياسي هو سيد
الموقف الأمر الذي أثر حتمًا بالسلب على السياحة وبشكل كبير وملحوظ.
وأضاف
حلقة لـ"العربية نيوز"، أن هذه الدراسة ونتيجتها واقعية 100%، مشيرًا
إلى أن نسبة الأرباح في السياحة قبل ثورة 25 يناير، وبالتحديد فى عام 2010 كانت 12
مليار وحاليًا وفى عام 2015 نسبة الأرباح لا يتجاوز 6 مليار، وذلك بسبب ما تشهده
مصر من حالة ارتباك شديد، مشيرًا إلى أن السياحة لا تعمل إلا فى محافظتى شرم الشيخ
والغردقة، أما الأقصر وأسوان وغيرها وضع السياحة متوقف بشكل كبير وملحوظ.
مؤتمر عالمي
وتابع: "مصر ستشارك خلال الأسبوع القادم فى معرض " WCMوالذي يعد الأشهر في العالم للسياحة، وسيتم خلاله عقد عدد من اللقاءات برعاية " وزير السياحة، الأمر الذي سيعيد لمصر قوتها، وتحسن وضع السياحة من جديد، هذا بجانب ما تشهده مصر حاليًا من استقرار سياسى وأمنى وعسكري، ومع قدوم البرلمان ستشهد السياحة حالة من الرخاء".

احتقان سياسي
كما قال أحمد عودة، عضو الهئية
العليا لحزب الوفد، إن الدراسة بشكل عام غير
لائقة بمصر ولكن ما تشير إليه من معايير التقيم تؤكد على صدق نتائجها، وذلك لأن
القاهرة خلال الفترة الماضية كانت تشهد حاله من الاحتقان السياسي فى الشارع، وبين
الأحزاب فضلًا عن العمليات الإرهابية التى شهدتها القاهرة فى ظل الإنفلات الأمنى
لا سيما فترة ثورة 25 يناير و30 يونيو.
وأضاف
عودة لـ"العربية نيوز": مصر خلال الفترة القادمة ستشهد حالة من
الاسترخاء السياسى في ظل وجود استقرار أمنى وعسكري، الأمر الذى ينعكس بالإيجاب على حركة السياحة فى مصر، ومنها على الحالة الاقتصادية بشكل عام.

كما قال الدكتور
صلاح جوده، الخبير الاقتصادى ومدير مركز الدراسات الاقتصادية،
إن الدولة كانت تشهد حالة من الارتباك السياسي، والذي أثر بشكل كبير على السياحة
فى مصر، وتسبب فى نسبة خسائر كبيرة لا سيما فى فترة الثورتين، الأمر الذي أثر على
صورة مصر أمام العالم، وجعلت القاهرة من ضمن أسوأ 10 مدن فى العالم.
وأضاف
جوده لـ"العربية نيوز"، أن مصر بها عده تخبطات اقتصادية منها أن الدولة
تلجأ إلى الاقتراض من الخارج لتحل أزمة وتخلق أزمة أكبر، إذ تلجأ إلى الاقتراض
لسداد ديون سابقة، ومع مرور السنوات سيتضاعف الدين سواء المحلي أو الخارجي، في ظل
اعتماد النظام على الاقتراض دون التنمية الاقتصادية فنحن نعيش أصعب الفترات
الاقتصادية ويجب أن تعى القيادة الاقتصادية ذلك.
مشيرًا إلى أن ارتفاع الدين
الخارجى سيأثر سلبًا على السوق السوداء لتجارة العملة فى الأيام المقبلة، مؤكدًا
أن كل هذه الاشكاليات تعد واحدة من أسباب دخول القاهرة من ضمن أسوأ 10 مدن فى
العالم.
وبسؤالة
عن الحلول المقترحة للخروج من الأزمة فقال "جوده": "هناك مجموعة من
الحلول توفر للدولة أكثر من 100 مليار جنيه لتساعدها على الخروج من الأزمة
الاقتصادية الراهنة، والتى تتمثل فى تطبيق قانون الضريبة العقارية الذى صدر عام
2008 ووجد رفض من قبل الطبقة الغنية فى المجتمع الأمر الذى خسرت الدولة بسببه 4
مليارات جنيه سنويًا على الأقل.
وأشار
"جودة" إلى عده حلول أخرى للخروج من الأزمنه منها تحصيل الدولة ضرائب من
المهن الحرة المتمثلة فى الأطباء والمهندسين والمحامين وغيرهم، مشيرًا إلى أن
هؤلاء لا تذيد الحصيلة الضريبية عن 400 مليون جنيه فقط فى حين أن الضريبة الصحيحة
لا تقل عن 15 مليار جنيه لافتًا إلى أن هناك آليات كثيرة لتطبيق ذلك.

كما قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادى، إن هروب العمالة من القاهرة وانتشار الهجرة غير الشرعية لدول
الخارج جعلت الدول الغربية بشكل تسيئ لمصر بأنها دولة تنهر العمالة والأيدى
العاملة، فضلًا عن الثورتين التى شهدتها مصر أدت إلى نفور عدد كبير من المستثمرين.
وأضاف
عامر لـ"العربية نيوز" أن مصر الآن فى طريقها للاستقرار مع توجهات
الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستكمال خارطة الطريق، ومع عودة البرلمان، واستقرار
القاهرة سياسيًا سيتم تغير هذه الصورة حتمًا.