مليونا دولار لكل مقاتل تكلفة برنامج البنتاجون الفاشل لتدريب المعارضة السورية

كشفت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية نقلا عن إحصاءاتها المعتمدة على مقابلات أجرتها مع مسئولين وبيانات متعلقة بنفقات البنتاجون ، أن وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" أنفقت 384 مليون دولار على برنامج تدريب وتسليح قوة من السوريين المعتدلين لمكافحة تنظيم "داعش" ، أي 2 مليون دولار لكل مقاتل ، قبل أن تقوم بإجهاضه شهر أكتوبر الماضي إذ لم يسفر سوى عن نتائج مزرية.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - أن الوزارة خصصت 500 مليون دولار في عام 2015 الجاري لتمويل جهودها الرامية لتسليح وتدريب 3 آلاف مقاتل على أن ينضموا إلى القوات السورية الجديدة ، بل وتعهدت بضمان زيادة عدد المتدربين ليصل عددهم إلى 5 آلاف مقاتل سنويا ، لمحاربة "داعش".
وأشارت إلى أنه تم تعليق البرنامج بعد إنفاق 384 مليون دولار ، لافتة إلى أنه من أصل 180 مقاتلا سوريا تم فحصهم وتدريبهم وتسليحهم ، لم يبق سوى 145 مقاتلا مشاركا في البرنامج ، من بينهم 95 يتواجدون في سوريا حاليا ، وأضافت أن قاعدتي تدريب من أصل أربعة معسكرات للتدريب جهزتها وزارة الدفاع الأمريكية للبرنامج في الشرق الأوسط لم تستضف مجندا واحدا قط.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن البنتاجون يشكك في الرقم المقدر بـ 2 مليون دولار لكل متدرب ، ويصر أن التكلفة الفعلية أقل من ذلك بكثير وأنها لم تتجاوز الـ 30 ألف دولار لكل مقاتل.
ونقلت الصحيفة عن إليسا سميث المتحدثة باسم البنتاجون قولها إنه تم إنفاق "الجزء الأكبر" من الأموال المدفوعة على الأسلحة والمعدات والذخائر ، والتي لا يزال بعضها متواجد في مخازن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ، وأضافت أنه " لا يجوز النظر لاستثماراتنا الخاصة بتدريب وتجهيز المقاتلين السوريين انطلاقا من الاعتبارات المالية فقط".