اسكتلندا: مستعدون لمناقشة حجج كاميرون لقصف داعش

قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجيون، اليوم الخميس، إنها مستعدة للاستماع الى حجج الحكومة البريطانية لتوجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم "داعش" في سوريا، وإن عدم النظر في هذه الحجج ومناقشتها موقف "غير مسؤول".
يأتي ذلك في الوقت الذي ألمح فيه رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه سيدعم الضربات رغم معارضة المواطنين لها، لأنه "يقوم دوما بما هو صائب لابقاء البلاد آمنة"، وأعرب كاميرون عن استعداده لإجراء تصويت على القضية في مجلس العموم دون دعم من مجلس الأمن الدولي.
وعارض الحزب القومي الاسكتلندي بزعامة ستورجيون، أي عمل عسكري بريطاني في سوريا خلال مؤتمر الحزب في أبردين الشهر الماضي، عندم قال زعيم الحزب السابق ألكس سالموند "إنه لا يجب أن يكون هناك تدخلات عسكرية غير مجدية من قبل المملكة المتحدة".
وقالت ستورجيون لشبكة "بي بي سي اسكتلندا" إنها لاتزال غير مقتنعة بعد بحجج توجيه ضربات عسكرية في سوريا، مستدركة "ولكن هذا لا يعني أنني لن أستمع إلى حجج ديفيد كاميرون".
وأضافت "لكن سوريا، وأعلم أن كاميرون يعلم ذلك، وضع معقد بشكل مرعب وأنها ليست قضية داعش ضد أي دولة أخرى. لدينا، حرب أهلية معقدة متعددة الجبهات في سوريا فضلا عن التهديد الذي الذي يشكله داعش".
ونقلت صحيفة "تليجراف" عن مصادر بالحكومة إنها تتوقع دعم ما يصل الى 30 نائب بحزب العمال للتدخل العسكري في سوريا، مشيرة الى انها ستقدم "استراتيجية شاملة" لهزيمة داعش بنهاية شهر نوفمبر الجاري.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس الأربعاء، أن بلاده قد تشن هجمات أحادية على أهداف لتنظيم "داعش" في سوريا، دون الرجوع إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يفوضها بذلك.
وقال كاميرون إنه سيضع استراتيجية شاملة للتصدي لمتشددي تنظيم داعش، تتضمن الأسباب التي تدفعه للاعتقاد أن بلاده يجب أن تنضم إلى الضربات الجوية الدولية ضد التنظيم في سوريا.
وأضاف كاميرون في كلمة أمام البرلمان "سأضع استراتيجيتنا الشاملة للتصدي لداعش، ورؤيتنا لشرق أوسط أكثر استقرارا وسلاما".