عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

من مجرد "محامية" لـ"قاضية بالمحكمة الدستورية" والسر يكمن في "الهانم".. تفاصيل دعم سوزان مبارك لتحالف تهاني الجبالي الانتخابي.. زوجة "المخلوع" تقدم دعما ماليًا لـ"المستشارة السابقة"

تهاني الجبالي و
تهاني الجبالي و سوزان مبارك


تهانى الجبالى كانت إحدى المحاميات المدللات لدى "الهانم" سوزان مبارك، زوجة المخلوع وهى التى اختارتها بالاسم لتعيينها قاضية فى المحكمة الدستورية العليا، ولا يعرف أحد لماذا اختيرت دون غيرها من النساء؟!، لتكون المرأة الوحيدة فى المحكمة الدستورية طيلة تسع سنوات، رغم أن مؤهلاتها لا تتعدى ليسانس الحقوق، فلا يُذكر فى أى تعريف بها أنها حصلت على شهادة بعد الليسانس، وهى أيضًا ليس لها خبرة مسبقة فى كتابة الدساتير أو دراستها، وليس لها مؤلفات، وبعد تخرجها فى الحقوق، عملت لفترة قصيرة كمديرة للشئون القانونية بجامعة طنطا في محافظة الغربية، ثم قدمت استقالتها وتفرغت للعمل كمحامية حرة فى عام 1987 وهى المهنة التى عملت بها حتى القرار الخاص بتعيينها كقاضية.

وعن قصة المستشارة تهانى وسوزران مبارك المعروفة باسم "الهانم"، هناك قصة لايعلمها كثيرون، بعنوان "الاتحاد النسائى المصرى" بدأت فى بيت نوال السعداوى، باجتماع 122 شخصًا من رجال ونساء، وتم عمل لجنة تحضيرية، شكّلت نوال وفدًا لمقابلة ميرفت التلاوى وزيرة الشئون الاجتماعية فى ذلك الوقت، حيث استقبلت الوفد بشكل مدهش وأعلنت موافقتها، بل وقدمت لهم العون بإرسالها أسماء 25 جمعية من كل أنحاء مصر؛ ليتم دعوتهم للانضمام، وعقدت اجتماعًا فى النادى الثقافى حضرته ميرفت التلاوى، وأعلنت فيه عن تكوين الاتحاد، ثم أرسلت لكل الجمعيات فى مصر لحضور الاجتماع الأساسي، لكن قبل انعقاده بثلاثة أيام فوجئت بتصريح صحفى من ميرفت التلاوى، تقول فيه: "إن هذا الاتحاد غير قانونى، وأن الاجتماع ممنوع"، ثم فوجئت بوزارة الداخلية تطلب منها عدم عقد الاجتماع فرفضت السعداوى، وأصرت على عقده مهددة، وبالفعل تم عقد الاجتماع التأسيسى فى النادى الثقافى، وأعلنت خلاله ابتعادها عن الاتحاد؛ لأنها فكرت أن السلطة ترفضه؛ لأنها معارضة، وطلبت نوال السعداوى من تهانى الجبالى - القريبة من السلطة - أن تكون الرئيسة حتى موعد إجراء الانتخابات، وقالت نوال السعداوى فى الاجتماع: "إننا لسنا فى حاجة إلى موافقة السلطة أو الحكومة لأنه اتحاد شعبى، إنما للأسف تهانى الجبالى أتلفت ودمّرت عمل الاتحاد النسائى فلم تنشط ولم تعقد اجتماعًا واحدًا، وتم منحها منصب قاضية فى الدستورية مكافأة لها"، وهو ما يبرهن على الدور المؤثر الذى قامت به تهانى الجبالى لمصلحة "الهانم" حسبما أكدت نوال السعداوى، وبالفعل تم تأسيس المجلس القومى للمرأة عام 2000، وعُيِنت "الجبالى" فى المحكمة الدستورية العليا عام 2003م، بل أصبحت نائبة لرئيس المحكمة، وعينت أيضًا عضوًا فى المجلس القومى للمرأة، وظلت تهانى لصيقة بسوزان مبارك فى كثير من نشاطتها النسائية حتى قيام ثورة 25يناير، وابتعدت قليلًا بعض الشيء، ثم عادت العلاقة بينهما أقوى من الأول بعد 30 يوينو، وتحاول "الهانم" جاهدة مساندة تهانى الجبالى المرشحة، بل تدعم قائمة "التحالف الجمهورى" بأكملها فى انتخابات مجلس النواب المقبلة؛ من أجل خاطر "الجبالى"، لدرجة أن الكثيرين، أكدوا أن هذه المساندة ليست معنوية فقط، بل مالية أيضًا وبشكل كبير وواضح للجميع، مع استغلال علاقة سوزان زوجة الرئيس المخلوع بأقطاب وقيادات ورجال أعمال الحزب الوطنى المنحل، فى كافة المناطق والأحياء والدوائر الانتخابية؛ لتأييد ومناصرة المستشارة السابقة وقائمتها فى انتخابات مجلس النواب، حتى تحقق المصلحة المتبادلة بينهما، عضوة مؤثرة داخل مجلس النواب، وحليفة لها فى كثير من المواقف السياسة والقانونية، وزوجة رئيس أسبق مازالت تتمتع بالنفوذ والأموال وكل شيء كما هو قبل يناير.

وقامت إحدى الصفحات على "فيس بوك"، تُسمّى صفحة "برلمان الشرفاء 2015" بنشر صورة وثيقة زعمت أنها توكيل رسمى من سوزان مبارك، للمحامية تهانى الجبالى، لإدارة قضاياها، وزعمت الصفحة، أن الوثيقة تعود لتاريخ 7/5/2001، قبل تعيينها مستشارة بالمحكمة الدستورية.