بوتين وخامنئي يتفقان على رفض "الإملاءات الخارجية" بشأن التسوية السورية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقاء جمعهما في طهران اليوم /الإثنين/ استحالة تحقيق تسوية سياسية في سوريا عن طريق "الإملاءات الخارجية".
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف قوله، تعليقا على المحادثات التي جرت بعد وصول بوتين إلى طهران للمشاركة في قمة البلدان المصدرة للغاز، إن "النقاش ركز بدرجة كبيرة على الأزمات في المنطقة، وتناول الحديث الأوضاع في سوريا خاصة، وجرى تبادل مفصل للآراء، وشدد الطرفان على تطابق مواقف موسكو وطهران باعتبار أن إملاء خيارات التسوية السياسية من الخارج أمر مرفوض، ولا يوجد بديل لتطبيق أساليب التسوية السياسية من قبل الشعب السوري نفسه".
وتابع بيسكوف أن بوتين وخامنئي بحثا - أيضا - التعاون بين البلدين في المجالين (التجاري والعسكري)، وسير تنفيذ المشاريع الثنائية العديدة في مجال الطاقة.
وأضاف أن الجانب الإيراني أشاد - خلال اللقاء - بالجهود التي بذلتها موسكو في سياق تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني.
ونقل المسؤول الروسي عن المرشد الإيراني قوله إنه يعول على أن يأتي اللقاء القادم بين بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني بدفعة جديدة بالنسبة للعلاقات الثنائية وتنويعها.
وأردف قائلا "يرى خامنئي أن المستوى الحالي للتعاون الثنائي لا يتناسب على الإطلاق مع قدرات البلدين، وأعرب عن أمله في أن تأتي المحادثات بين بوتين وروحاني بنتائج تمثل دفعة ملموسة نحو تنويع علاقاتنا الثنائية في المجال التجاري الاقتصادي".
وعلى صعيد آخر، قال بوتين - خلال كلمة ألقاها في اجتماع قمة منتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة في طهران اليوم - "إن الطلب على الغاز على نطاق العالم، سينمو، وفقا للتوقعات، بنسبة 32 في المائة بحلول عام 2040.
وشدد على أنه من أجل استقرار سوق الغاز وجذب الاستثمار، لا يمكن التخلي عن العقود الطويلة الأجل.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن يعطي الإعلان الختامي لقمة الدول المصدرة للغاز زخما إضافيا لتعاون الدول الأطراف في المنتدى.
يذكر أن زيارة بوتين إلى إيران ستشمل عددا من اللقاءات الثنائية مع قادة الدول المشاركة في قمة البلدان المصدرة للغاز.
ومن المقرر أن يلتقي بوتين على هامش أعمال القمة الثالثة للبلدان المصدرة للغاز نظيره الإيراني حسن روحاني.
ويبحث الرؤساء في قمتهم، وهي الثالثة من نوعها، تقريرا تحت عنوان "صيغة الغاز العالمية"، أعد استنادا إلى بيانات صادرة عن 133 بلدا حول استخراج الغاز وصادراته، كما يتحدث عن سبل تطوير سوق الغاز العالمية.