عاجل
الإثنين 25 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

موجيريني: "المتوسط" بات أكثر مناطق العالم خطورة

 فريدريكا موجيريني
فريدريكا موجيريني

حذرت فريدريكا موجيريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، للمرة الأولى من أن البحر الأبيض المتوسط وفى ظل الإرهاب والأزمات في سوريا وليبيا والهجرة غير الشرعية أصبح " بحرًا للموت لا الحياة " بسبب المهاجرين الذين يغرقون في مياهه خلال رحلة الهجرة.

وقالت موجيريني في كلمة خلال الجلسة المسائية لمؤتمر "الاتحاد من أجل المتوسط"، اليوم، في برشلونة بعنوان "نحو أجندة تنموية مشتركة من أجل المتوسط" إن الصورة الآن أصبحت مختلفة تمامًا مقارنة بما كانت عليه عام 1995، مع بدء "إعلان برشلونة"، الأمر الذي يفرض علينا مسئولية كبيرة يتعين تحملها، مؤكدة أنه نظرًا لأن الوقت أصبح عصيبًا فإننا نحتاج للعمل المشترك بشكل أكبر، وأن نرد بقوة على من يقولون أننا أعداء لنقول إننا أصدقاء.

وأضافت أن مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط اليوم بمشاركة 43 دولة يوجه رسالة سياسية مفادها "نعم نحن معًا" وجذورنا مشتركة، موضحة أن الرسالة الثانية أننا نريد بناء جسور للتنمية الاقتصادية فهي أفضل طريق لمنع العنف والتطرف والإرهاب.

وقالت موجيريني "من المهم في أوروبا الآن أن نقول هذه الرسالة "نحن معًا " وما حدث بالمنطقة مؤخراً يؤكد أن هذه الرسالة ملحة للغاية وهذه مسئوليتنا المشتركة. 

وقالت موجيريني إن "البحر المتوسط يجمعنا ولا يفرقنا، لكنها حذرت للمرة الأولى من أنه يتعين علينا أن ندرك أن هناك مخاطرة لأول مره منذ قرون بأن البحر المتوسط يمكن أن يفرقنا"، ويجب أن نقول ذلك لأنفسنا بوضوح، وبالتالي يتعين علينا البناء وبقوة على الجذور المشتركة لنا وقيمنا وتاريخنا ومستقبلنا المشترك.

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي سوف يسعى بكل قوة لوضع أدواته وهى عديدة لخدمة هذا الإطار حتى لا يكون هذا هو القرن الذي يكون فيه البحر المتوسط مقسمًا مفرقًا، موضحة أن هذه مسئولية ليست فقط على عاتقنا فقط أمام شعوبنا بل مسئوليتنا أمام العالم بأسره.

وأضافت أن منطقة حوض المتوسط أصبحت الآن أكثر مناطق العالم خطورة ما يحتم علينا أن نقوم بهذا العمل سويًا بأيدينا لا بيد غيرنا لحماية منطقة المتوسط.

وقالت إن "قرار عقد مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط اليوم في برشلونة كان قرارًا صعبًا، بسبب الأولويات والتحديات الملحة حاليًا لدى الدول الأعضاء، خاصة أننا لم نعقد اجتماعًا على هذا المستوى بين دولنا منذ سنوات طويلة".