فوكس نيوز: إصابة "قاسم سليماني" ضربة قاصمة لمعنويات إيران

اعتبرت شبكة (فوكس نيوز) أن إصابة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ومهندس الحرب الإيرانية داخل سوريا، مؤخرا في معارك حلب، ضربة قاصمة للجيش الإيراني ودفعة هائلة للمعارضة السورية .. مشيرة إلى أن حالته الحالية لا تزال تمثل لغزا للمتابعين.
وأشار تقرير بثته الشبكة اليوم /الثلاثاء/ إلى أن الجدل الدائر حول إصابة سليماني لم يحسم حتى الآن، برغم أن إصابته وقعت أوائل الشهر الماضي أثناء قيادته للمعارك في حلب داخل سوريا، حيث تقاتل إيران وروسيا لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الرواية الرسمية القادمة من طهران تشير إلى تعافيه من إصابات وصفتها بـ"الطفيفة".
أما منتقدي النظام في طهران فيقولون إن سليماني، الذي جعلته انتصاراته العسكرية واجهة للجيش الإيراني، قد يكون في حالة صراع مع الموت.
وتستشهد الشبكة بتصريحات صدرت أمس الأحد عن منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة وأفادت بأن سليماني "يعاني من إصابات خطيرة بشطايا، من بينها إصابات في الرأس، ونظرا لخطورة جراحه، تم نقله بمروحية تابعة للحرس الثوري الإيراني إلى دمشق، وبعد تلقيه إسعافات أولية، تم نقله إلى طهران لمستشفى بقية الله في العاصمة طهران التابعة للحرس الثوري، وحتى الآن خضع لعمليتين جراحيتين على الأقل".
ونقل تقرير (سكاي نيوز) عن "مجاهدي خلق" أنه "لا يسمح لأي زوار برؤية سليماني، أما قسم مكافحة التجسس بالحرس الثوري فقد فرض تعتيما كاملا لمنع تسريب أي أخبار عن إصابته، والعاملون في المستشفى تفرض عليهم أوامر صارمة بالامتناع عن الإجابة عن أي أسئلة في هذا الصدد".
ويوضح التقرير إن "مجاهدي خلق" استشهدت بمصدر من الحرس الثوري الإيراني، في تقريرها الذي اشتمل على معلومات تفصيلية عما تزعم المنظمة أنه الحقيقة وراء غياب سليماني عن الأنظار، وترى أن "السرية التي تحيط بحالة سليماني قد تكون أكبر دليل على أن شيئا كبيرا قد حدث للرجل الذي اعتبر (رجل العام) في استطلاع للرأي خلال العام الجاري".
وترى الشبكة أنه سواء كان سليماني قد تعرض لإصابة خطيرة أو حتى قاتلة خلال معركة، فإن ذلك سيعد ضربة قاصمة لمعنويات الجيش الإيراني ودفعة هائلة للمعارضة السورية.
وتزعم منظمة "مجاهدي خلق" أن سليماني، كان يقود رجاله إلى جانب مقاتلين من تنظيم حزب الله اللبناني، داخل سيارة تعرضت لاستهداف مباشر من الجيش السوري الحر والقوات المدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
ويقول شاهين جوبادي المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق في باؤيس للشبكة: "نحن على ثقة كبيرة من المعلومات التي صرحنا بها فيما يخص سليماني، وإذا كان على قيد الحياة وبصحة جيدة، كما يزعم النظام الإيراني، فمن السهل دحر الشائعات بظهوره أمام العامة، وفي الاجتماع الأخير لمرشد إيران علي خامنئي مع قادة الحرس الثوري خلال الأسبوع الجاري، لم يكن سليماني موجودا، حيث كان يتواجد في مثل تلك الاجتماعات وفي الصفوف الأمامية".
على الجانب الآخر، يشير تقرير (سكاي نيوز) إلى روايات وسائل الإعلام الرسمية التي تؤكد أن سليماني (58 عاما)، بصحة جيدة ويتعافى من إصابات طفيفة، فيما صرح رئيس مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني رمضان شريف لقناة "برس تي في" المملوكة للدولة أن سليماني على قيد الحياة وبصحة جيدة، أما وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أفادت في مقابلة مع شريف قال إن سليماني ضحك لأن رغبته الشديدة في الشهادة لم تتحقق بعد.
كما يشير التقرير إلى أن سليماني ليس مجرد قائد بارز في الجيش الإيراني، لكنه مسؤول أيضا عن التسليح والتنسيق مع المسلحين العراقيين الذين كانوا يقاتلون الجنود الأمريكيين ويُعد أيضا أكبر الاستراتيجيين العسكريين في إيران والمخطط الرئيسي لإنشاء التحالف الروسي الإيراني لإنقاذ الأسد وقواته من السقوط أمام المعارضة المسلحة.
وبحسب تصريحات منظمة مجاهدي خلق للشبكة، فإن "أكثر من 3 آلاف جندي من الحرس الثوري قد قضوا حتى الآن في سوريا، أبرزهم حسين همداني مساعد سليماني، الذي قُتِل الشهر الماضي في حلب".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إيد رويس "إن إدارة أوباما قامرت بأن أبرمت اتفاقا نوويا مع إيران ظنا منها أنه قد تصبح مسؤولة في أعقاب ذلك الاتفاق، لكن بدلا من ذلك، فإن النظام الإيراني يعمل جاهدا من أجل تصدير العنف والإرهاب إلى سوريا واليمن وما وراءهما".
وتابع رويس بالقول -وفقا لـ(سكاي نيوز)- إن "الدعم الإيراني لنظام الأسد غذى صعود تنظيم داعش، وفي القريب العاجل، سيتم رفع العقوبات وسيصبح لدى النظام الإيراني مليارات من الدولارات، ولن تذهب تلك المليارات للمواطنين العاديين، لكن سيتم استغلالها لتعزيز الحرس الثوري الإيراني القاتل".