عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كاميرون يحارب "داعش".. لندن تقترب من الانضمام للتحالف الدولي ضد "التنظيم".. وحزب العمال يطلب من نوابه التأني.. وبرلمانيون: يجعل بريطانيا "أكثر أمنًا"

ديفيد كاميرون و
ديفيد كاميرون و جيريمي كوربين

يقترب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من تحقيق هدفه يوم غد الأربعاء بانضمام بريطانيا للتحالف الدولي الذي يقصف تنظيم داعش في سوريا، بعد أن أعلن يوم غد يوما للمناقشات البرلمانية والتصويت حول القضية نهاية اليوم.

وأكد زعيم حزب المحافظين في أكثر من مناسبة أنه لن يتقدم باقتراح تصويت على قصف داعش في سوريا في البرلمان إلا إذا تأكد حصوله على دعم المجلس، مما يدل على أن كاميرون قد ضمن بالفعل حصوله على دعم عدد كاف من البرلمانيين.

ويرغب "كاميرون" في تجنب إحراج مماثل لما تعرض له في عام 2013 عندما تصدى زعيم حزب العمال السابق، اد مليباند، لمحاولات الحكومة قصف القوات الحكومية السورية في عام 2013.

ودعا رئيس الوزراء جميع النواب من مختلف الأحزاب الى تأييد اقتراحه البرلماني يوم غد، مشيرا إلى أن ذلك سيجعل من البلاد "أكثر أمنا" ويحميها من هجمات الإرهابيين، لافتا إلى أن الضربات العسكرية تصب في صالح الأمن القومي للبلاد وتأتي في إطار استراتيجية أوسع تشمل مساعدات إنسانية وجهود دبلوماسية لإنهاء النزاع.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح اليوم الثلاثاء موافقة مجلس الوزراء على اقتراحه بعقد تصويت في مجلس العموم على توسيع حملة بريطانيا لقصف داعش من العراق لتشمل سوريا في إطار استراتيجية أوسع، يأتي ذلك بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء بأعضاء حكومته في مقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت في وقت سابق اليوم.

وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى وجود نحو مائة نائب عمالي سيدعمون ديفيد كاميرون يوم غد، بجانب عدد كبير من نواب المقاعد الخلفية في حزب المحافظين، الذين كانوا يعارضون التدخل العسكري، قبل تغيير رأيهم مؤخرا، ومن أبرزهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان كريسبن بلانت، رغم تصويت أربعة أعضاء باللجنة مساء اليوم مقابل ثلاثة على معارضة القصف.

ودعا زعيم حزب العمال جريمي كوربين، اليوم الثلاثاء نواب الحزب إلى التفكير مليا بشأن ما إذا كانوا سيدعمون عمليات القصف الجوي المحتملة في سوريا، قائلا إنه يعتقد أن أغلبية كبيرة من نواب العمال سيصوتون ضد العمل العسكري.

وقبل ساعات على المناقشة البرلمانية المقرر عقدها في الحادية عشرة والنصف صباحا ولمدة عشر ساعات ونصف، تختلف الأحزاب البريطانية في توجهها، حيث يؤيد غالبية نواب حزب المحافظين العمل العسكري ضد داعش في سوريا.

وتمرد ثلث أعضاء حزب المحافظين على ديفيد كاميرون عام 2013، إلا أن الوضع اختلف حاليا وخاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي وقعت في باريس.

وقال عضو حزب المحافظين ورئيس لجنة الدفاع البرلمانية جوليان لويس إنه لا يمكن هزيمة داعش إلا إذا عملت القوى الغربية مع النظام السوري.

أما حزب العمال فيعيش حالة من الانقسام، حيث يؤيد نحو ثلثي أعضاء حكومة الظل موقف رئيس الوزراء، بينما يعارض زعيم الحزب وعدد آخر قصف سوريا، مؤكدين أن زعيم حزب المحافظين لم يقدم قضية قوية وحجة مقنعة، وخاصة فيما يتعلق بمن سيستعيد الأراضي التي سيتخلى عنها داعش في سوريا نتيجة القصف، بجانب كيف يمكن لعمليات القصف أن تساعد في الوصول الى تسوية سياسة للأزمة السورية.

وأكد كوربين أن 75% من أعضاء ومنتسبي حزب العمال يؤيدونه في قراره، ورغم ذلك وتجنبا لاستقالات وانشقاقات، منح السياسي الاشتراكي حرية التصويت لنوابه بشأن هذه المسألة، داعيا نوابه في نفس الوقت الى التفكير مليا في تداعيات مثل هذا القرار، محذرا من أن هناك أشخاصا سيموتون في هذه العمليات.

وعارض الحزب القومي الاسكتلندي قصف القوات الحكومية السورية عام 2013، كما سيعارض القصف هذه المرة أيضا، وخاصة بعد أن رفع عدد نوابه في البرلمان إلى 56 نائبا.

وقال زعيم المجموعة البرلمانية للحزب في مجلس العموم أنجوس روبرتسون إنه ليس هناك دعما فاعلا على الأرض لاستعادة الأراضي التي يتركها داعش، إضافة إلى عدم وجود خطة إعادة إعمار كاملة لسوريا.

وأشار إلى أن الأسئلة التي أثارتها لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان لم يتم الإجابة عنها حتى الآن، وهو ما يؤكد أن حجة كاميرون ضعيفة، طبقا له.

ولايزال موقف حزب الديموقراطيين الأحرار غير واضح بشأن القضية المثارة... فرغم أن زعيم الحزب تيم فارون رحب بقرار مجلس الأمن الدولي حول داعش، إلا أنه أكد على الحكومة القيام بالكثير قبل الفوز بدعم حزبه.

وعاد فارون مؤخرا ليقول إن رئيس الوزراء عرض قضية متماسكة وقوية، إلا أن لا يزال لديه عدد من الأسئلة.

وأكدت النائبة الوحيدة لحزب الخضر كارولين لوكاس معارضتها لعمل عسكري، بينما لايزال موقف العضو الوحيد لحزب الاستقلال في البرلمان دوجلاس كارسويل غير واضح، رغم أنه أيد العمل العسكري ضد سوريا في عام 2013.

وتؤكد جميع المؤشرات أن ديفيد كاميرون سيفوز في العاشرة مساء الغد بدعم البرلمان البريطاني، رغم تصريحات عدد من نواب حزب العمال، ومن بينهم توم واطسون على أنه لم يضمن العدد الكافي بعد.