إحصاءات رسمية تؤكد أن بلجيكا أصبحت مركز توزيع الجهاديين الأوروبيين

أشارت آخر الإحصاءات الرسمية التي نشرت في العاصمة البلجيكية بروكسل أن عدد البلجيكيين الذين انخرطوا في الجماعات الجهادية في سوريا والعراق بلغ 285 بلجيكيا وأن هذا العدد في تزايد مستمر وفقا لآراء المتخصصين المستقلين فإن عدد الذين التحقوا بداعش من القاعدة أو جبهة النصرة وفرع القاعدة في سوريا هم في الحقيقة أكثر من 516 بلجيكيا ما جعل بلجيكا البلد الأوروبي الذي يقدم المحاربين الإسلاميين أغلبهم من الشباب الذين اعتنقوا الإسلام والذين اكتشفهم البوليس وجهاز المخابرات والذين لم يكتشفوا أماكنهم غير بعد أحداث الهجوم الإرهابي على فرنسا.
وأوضحت تقارير الخدمات الخاصة أن عدد الذين تم تجنيدهم وعادوا إلى الأراضي البلجيكية يصل إلى 135 منهم 85 من منطقة / مولنبيك / واحدة من 19 بلدية في منطقة بروكسل وقد تم رصدهم عبر جماعة / شاريا – 4 – بلجيوم / والذي تأخرت السلطات في معاقبتهم واعتبرهم من الخطرين ورائدهم / فوائد – بلقاسم / الذي كان يقاتل مع 50 من أعضائه والذي توفى عشرات منهم وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما وأن أغلب خلايا هذه الجماعات تكونت في لمبورج بلج وقد كان اثنان من الإرهابيين الذين قتلوا في يناير الماضي على علاقة بعبد الحميد أبو عود المخ المدبر لهذه العملية الإرهابية الذي قتل في 13 نوفمبر في باريس وأن عدد البلجيكيين الجهاديين ألف في الإجمالي.
يذكر أن بلجيكا منذ التسعينيات تعد قاعدة للشبكات الإسلامية وقد أصبحت مركزًا لتبادل المجاهدين وظلت مركزا لسوق السلاح الذي يأتي من اليوغوسلافيين الجمهوريين القدامى والاتحاد السوفيتي سابقا وأن مصادر تمويل هذه الجماعات التي تقدر بـ4 ملايين يورو تأتي أساسا من قطر.