عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مصرفيون: حادث الطائرة الروسية لن يؤثر على التصنيف الائتماني

اسماعيل حسن و محمد
اسماعيل حسن و محمد سعد

حسن: مصر تواجه أزمة في توفير العملة الأجنبية 
سعد: مصر لا تعتمد علي السياحة وايراداتها منذ 4 سنوات
حمدي: تصنيفات كل دول العالم مهددة بالتراجع

قال مصرفيون إن حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء لن يؤثر بشكل سلبي على التصنيف الائتماني لمصر من قبل مؤسسات التصنيف الدولية على الرغم من قيام روسيا أكبر مصدر للسياح في مصر من إعلانها حظر السفر لمصر وتبعتها بعض الدول مثل فرنسا التي تعرضت لحادث إرهابي بداية الأسبوع الحالي بالإضافه إلى بريطانيا وأمريكا للضغط على مصر.

وعلل المصرفيون ذلك بأن مصر بالفعل أصبحت لا تعتمد على إيرادات السياحة منذ 4 سنوات عقب قيام ثورة يناير 2011 وتراجع إيراداتها، مطالبين بضرورة العمل وعودة الإنتاج وتحسين الوضع الاقتصادي خاصة وأن العالم سيشهد تغييرات اقتصادية في العلاقات بين كافة الدول.


قال إسماعيل حسن، رئيس بنك مصر- إيران، ومحافظ البنك المركزي الأسبق إن حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء لن يؤثر على التصنيف الائتماني لمصر خلال الفترة المقبله معتقدًا أن مؤسسات التصنيف الدولية لن تخفض التصنيف بل بالعكس سيشهد تحسن تدريجيًا لا سيما وأن القيادة السياسية تحث المؤسسات على العمل وزيادة الإنتاج وتحسين الوضع الاقتصادي.

وأضاف حسن أنه بلا شك فإن مصر تواجه أزمة توافر العملة الأجنبية ما يعني أن الموارد المالية الأجنبية أقل بكثير من الاستخدامات والاحتياجات الضرورية، لافتًا إلى أن ذلك يتطلب وقوف المواطنين وراء القيادة بمعني أن يقوم المواطنين بتقليل احتياجاتها التي يتم استيرادها من الخارج أو تستبدل احتياجاتها من الخارج بالعملة الأجنبية بمنتجات محلية.

وأوضح أنه لا بد من تشجيع الصناعات التصديرية وتحسينها بحيث تكون منافسة للمنتجات الأجنبية ويتم استبدال المنتج الأجنبي الذي يتم استيراده بالعملة الأجنبية والتي تعاني مصر حاليًا من ندرتها بالعملة المحلية بالمنتج المحلي، مشيرًا إلى أن المنتج المحلي سيزيد الإنتاج وبالتالي زيادة فرص العمل وتراجع معدلات البطاله وتحسين الوضع الاقتصادي الأمر الذي سيكون أحد المحاور الهامة التي تعتمد عليها مؤسسات التصنيف الدولية عند منح مصر التصنيف الائتماني.

اتفق معه محمد سعد، مدير قطاع الائتمان بالمصرف المتحد، حيث قال إنه لا يتوقع تراجع التصنيف الائتماني لمصر من قبل المؤسسات الدولية، لافتًا إلى سقوط الطائرة الروسية وتراجع معدلات السياحة لن يكون له تأثير سلبي خاصة وأن تلك الأحداث تتعرض لها كل دول العالم مثلما حدث في فرنسا التي تعرضت لهجمات إرهابية مطلع الأسبوع الحالي.

وأوضح سعد أن مصر ظلت لفترة طويلة تخطت 4 سنوات منذ قيام ثورة يناير 2011 وهي لا تعتمد علي ايرادات السياحة التي تراجعت بشكل كبير نظرًا لتردي الأوضاع الأمنية والسياسية التي شهدتها مصر خلال تلك الفترة، لافتًا إلى أن إيرادات السياحة مؤخرًا لم تتجاوز 12% من الدخل القومي وهذا لا يعني أن السياحة ليس مورد هام للعملة الأجنبية ودعم الاحتياطي الأجنبي بل بالعكس فإننا نأمل أن تعود إيرادات السياحة كما هي وتسجل 12 مليار دولار سنويًا إلا أن ذلك يواجه صعوبات كبيرة في الوقت الحالي.

على الجانب الآخر توقع أحمد حمدي، مدير قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية، تراجع لتصنيف الائتماني لمصر خلال الفترة القادمة، لا سيما بعد حادث الطائرة الروسية وتراجع معدلات السياحة بعد قرارات بعض الدول مثل روسيا وفرنسا وبريطانيا بحظر السفر إلى مصر.

وأوضح حمدي أنه على الرغم من أن روسيا هي الحليف الأول والاستراتيجي لمصر وأنها ما زلت تحتفظ بعلاقات قوية مع مصر إلا أن هذا لا يمنعها من اتخاذ قرار حظر السفر لمصر حفاظًا على رعايا ها الروس وامتصاص غضب الرأي العام الروسي، الأمر الذي يؤكد أن مصر لا بد من الاعتماد على مواردها واستغلالها الاستغلال الأمثل والعودة للعمل والإنتاج في ظل صراعات اقتصادية كبيرة بين دول العالم .

وأضاف حمدي أنه من المتوقع أن تشهد التصنيفات الائتمانية لكل دول العالم تراجعًا خلال الأيام القليلة القادمة وليس مصر فقط، كما أن العلاقات الاقتصادية بين الدول أيضًا ستشهد تغيرًا خاصة بعد تعرض العالم لمجموعة من العمليات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه طالما أن التصنيفات الائتمانية لدول العالم الأول المتقدم ستتراجع فإنه بالضرورة سيتراجع تصنيفات باقي الدول ومنها مصر .

يذكر أن روسيا أعلنت وقف رحلاتها السياحية إلى مصر وإعلان حظر السفر لمصر وعدم استقبال أية رحلات طيران من مصر في أعقاب سقوط طائرة روسية فوق سيناء كانت متجهة من مطار شرم الشيخ إلى موسكو راح ضحيتها 224 روسيًا هم عدد ركاب الطائرة بما فيها 7 طاقم الطائرة، تلاها بعض الدول في إعلان حظر السفر إلى مصر ومنها فرنسا وبريطانيا وأمريكا الأمر الذي يهدد برتاجع إيرادات السياحة التي تعاني في الأصل منذ فترة طويلة.