عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الجمعة والسبت.. الأرض في مرمى أقوى انفجارات شمسية منذ سنوات

أرشيفية
أرشيفية

تشهد الأرض خلال يومي الجمعة والسبت (16 و17 مايو) عاصفة شمسية شديدة تُعد من الأقوى منذ عام 2017، وفقًا لما أعلنه الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الذي حذر من آثارها المحتملة على الحياة اليومية والتكنولوجيا.



أكد الدكتور شراقي أن الانفجارات الشمسية الحالية تأتي ضمن الدورة الشمسية رقم 25 التي بدأت عام 2019 ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها في منتصف عامي 2024 و2025. وأوضح أن أحد الانفجارات الأخيرة تم رصده يوم الثلاثاء 13 مايو بقوة “X”، وهي أقوى درجات التوهجات الشمسية، وتعادل في طاقتها مليار قنبلة هيدروجينية.


تم رصد خمسة انفجارات شمسية خلال الأيام الأخيرة، من بينها اثنان من الفئة “X” وثلاثة من الفئة “M”. هذه الانبعاثات تُطلق كتلًا من الجسيمات الشمسية (CME) التي تصل إلى الأرض بسرعة تقترب من 1000 كيلومتر في الثانية، قاطعة مسافة 150 مليون كيلومتر.



تُسبب هذه التوهجات اضطرابات كبيرة في طبقات الغلاف الجوي العليا، ما قد يؤدي إلى تشويش في أنظمة الاتصالات اللاسلكية وأجهزة الملاحة الجوية والبحرية، بالإضافة إلى احتمالية تأثيرها على الأقمار الصناعية، محطات الطاقة، الحواسيب، الخوادم، بل وحتى بعض الأجهزة الطبية.



أشار شراقي إلى أن الدراسات العلمية توضح وجود آثار غير مباشرة على صحة الإنسان، تشمل تغيرات في المزاج، اضطرابات القلق، وتأثيرات على النظام الهرموني، مما قد ينعكس على الصحة النفسية والجسدية.



كما هو الحال في عاصفة 2017، قد تؤدي هذه التوهجات الشمسية إلى عروض شفق قطبي في المناطق القريبة من القطبين، نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف الجوي. وهذه الظاهرة تظهر في شكل أضواء ملونة في السماء، تُعرف بالشفق القطبي في الشمال أو الجنوب.



تسببت التوهجات الأخيرة بالفعل في انقطاعات لموجات الراديو القصيرة في أوروبا وأفريقيا، حيث أثّر الإشعاع الشمسي على الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما زاد من كثافتها وأدى إلى امتصاص الإشارات اللاسلكية.