خبير فرنسي: إرسال قوات برية لسوريا أسوأ "فخ" نصبه "داعش" للغرب

كشف جان بيير فيليو، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في مؤسسة العلوم السياسية في باريس والخبير البارز في شؤون تنظيم "داعش" الإرهابي، النقاب عن أن إرسال قوات برية الى سوريا يعد تلبية مباشرة لنبوءة مروعة يؤمن بها التنظيم وأنه سينتهي الحال في النهاية بجعلهم أقوى على المدى الطويل.
وقال فيليو - في تصريحات أوردتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الثلاثاء - "وبسبب هذه النبوءات، فإن إنزال جنود على أرض الواقع سيكون أسوأ فخ يمكن الوقوع به".
وأشار إلى أن النبوءة تستند على نصوص من السنة النبوية تقول إن معركة نهاية العالم ستقع في مدينة دابق في سوريا بين المؤمنين (أتباعها) وغير المؤمنين.
وتابع فيليو يقول "إنهم - أي الدواعش - يتمنون ويريدون قوات على الأرض - لأنهم ينتظرون ذلك بالفعل، إنها رواية قوية جدا ومحفزة للمعنويات والعاطفة، فهي تعطي المجندين المحتملين والمقاتلين الفعليين الشعور بأنهم ليسوا فقط جزءا من النخبة المصطفاة، ولكنهم أيضا جزء من المعركة النهائية".
ونوه إلى أنه لهزيمة داعش ينبغي "كسر الدينامية عن طريق الهزيمة العسكرية، مثل الاستيلاء على الرقة، لكن الأمر لذلك يحتاج إلى أن يكون من خلال قوات محلية - من العرب السنة".
وفي تعزيز لرأي فيليو، ذكر "بيتر بيرجن" محلل شؤون الأمن القومي بقناة "سي إن إن" الاخبارية الأمريكية أن "تنظيم داعش يعتقد بشدة بأنه يمثل الإسلام، وأن عناصره يقاتلون الجميع بما في ذلك تنظيم القاعدة، لاعتقادهم باقتراب موعد معركة "يوم القيامة" في دابق السورية".
وقال بيرجن، ردا على سؤال حول أسباب خوض داعش للحرب بمواجهة جميع الأطراف الأخرى إقليميا ودوليا : "إستراتيجية داعش تقوم على معاداة العالم كله، ولذلك قاتلت القاعدة في سوريا ودفعت 60 دولة ضمن تحالف واحد لقتالها وأثارت الأردن بإحراق الطيار معاذ الكساسبة".
واستطرد قائلا "هم يعتبرون أن هناك صراعا كونيا بين الخير والشر، ويؤمنون بأنهم يقفون إلى جانب الخير وأن يوم القيامة يقترب، ولذلك فإن اسم مجلتهم، وهو "دابق"، يرتبط باسم منطقة في سوريا يعتقد أنها ستشهد المعركة النهاية يوم القيامة بين الغرب والقوى الإسلامية، وهم يعتقدون أنهم بطور التحضير لهذه المعركة لدرجة أنهم لن يمانعوا في التدخل الغربي البري ضدهم في سوريا؛ لأن ذلك سيبرهن على صحة نبوءاتهم".
وفي لمحة أخرى ذات صلة، نوهت الصحيفة البريطانية إلى أن استطلاعا جديدا للرأي أظهر للمرة الأولى أن أغلبية البريطانيين "53 بالمئة%"، من العامة يفضلون إرسال الجيش البريطاني لسوريا والعراق.