"الدفاع عن استقلال الصحافة" تنتقد "النقابة" بسبب "المتعطلين عن العمل"

تعرب لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، عن أسفها الشديد لحالة التراخى التى تتعامل بها نقابة الصحفيين ، وأجهزة الدولة ، مع أزمة الصحفيين المتعطلين عن العمل ، وأغلبهم من الصحف الحزبية.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة ، ان أزمة الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل ، والتى تتمثل فى بطالتهم الإجبارية ، وعدم تسوية ملفاتهم التأمينية ، وإغلاق صحفهم ، دخلت عامها السادس ، دون أى تحرك فعلى من جانب النقابة على اختلاف مجالسها المتعاقبة ، أو من جانب الدولة بأجهزتها المختلفة.
وقال العدل فى بيان له اليوم ، الخميس ، إن طريقة التعامل مع الأزمة تكشف عن حالة من التباطؤ الشديد فى معالجتها ، معربا عن مخاوفة من أن تكون تلك الحالة قد وصلت إلى حد التواطؤ على عدم حلها ، خاصة بعد الوعود التى قدمتها النقابة ، والتى قامت بالأساس على تعهدات والتزامات أخذتها على نفسها الحكومة ، ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى ، بتسوية ملفات الصحفيين الحزبيين المتوقفة صحفهم حتى تاريخه ، وذلك من خلال لجنة تم تشكيلها قبل أكثر من ستة أشهر للانتهاء من الأزمة خلال مدة زمنية حددتها اللجنة بثلاثة شهور ، غير أن الملف التأمينى مازال متجمدا ولم يحدث فيه أى تقدم يذكر.
وأكد العدل أن أزمة الصحفيين ليست فقط فى ملفاتهم التأمينية وعدم تسويتها ،ولكن فى ضرورة إيجاد عمل لهم ، ولجميع الصحفيين المتعطلين عن العمل ، مشددا على أن الحل ليس فى قيمة مالية هزيلة يتم صرفها من النقابة لعدد محدود من المتعطلين تحت مسمى "إعانة بطالة" ، والتى يتم التعامل معها بطريقة انتقائية غير علمية.
ودعا العدل الحكومة ، مجددا ، للقيام بواجباتها ومسئولياتها الدستورية والقانونية فى حفظ حقوق الصحفيين ، كما دعا النقابة لأن تكون أكثر قوة فى الدفاع عن حقوق أعضائها ، وأن يتم وضع مشاكلهم ، مابين البطالة ، وعدم تسوية الملفات التأمينية ، وتوقف الصحف عن الصدور ، على رأس قائمة أولويات عملها.