"عسكريون" يكشفون أهداف التعاون العسكري بين مصر واليونان.. "قنديل": التدريب على التكتيكات الحديثة .."رجائي": الحفاظ على آبار الغاز.. "أبو هشيمة": تأمين المواصلات البحرية

شهدت العلاقات العسكرية بين مصر واليونان، سمة تعاون كبير وتطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، سواء من خلال تبادل الزيارات بين وزراء الدفاع والقادة العسكريين في كلتا الدولتين، أو من خلال إجراء التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين سواء المصرى أو اليوناني.
وكانت من
ضمن المناورات العسكرية التى تمت بين البلدين، «أليكساندربوليس 2014»، وذلك في شهر
ديسمبر من عام 2014، ومناورة «حورس 1» الجوية مع اليونان في يونيو من عام 2015،
وفي شهر ديسمبر من هذا العام تم التدريب البحري الجوي المشترك «ميدوزا 2015».
أما عن الزيارات العسكرية المتبادلة فنجد، زيارة الفريق محمود حجازى والذي كانت في نوفمير من عام 2014 حيث بحث التعاون الثنائي مع اليونان، وزيارة «حجازى» في يونيو من هذا العام، ليبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة الأركان العامة اليونانى.
وفي سياق ما سبق أكد عدد من الخبراء العسكريين، أن تطور التعاون بين مصر واليونان من الناحية العسكرية ستعود بالفائدة على البلدين، من خلال التعرف على أحدث التكتيكات العسكرية لدي الغرب، كما أكدوا أن هذا التعاون يعد رسائل غير مباشرة لتركيا والتى تريد التدخل فى حقل الغاز المكتشف، كما أشاروا إلى أن من ضمن أهداف التعاون تأمين المواصلات البحرية في منطقة البحر المتوسط، وصد أى أطراف خارجية تريد استغلال هذه المنطقة.

قال اللواء بحري يسري قنديل، رئيس جهاز استطلاع القوات البحرية خلال حرب أكتوبر، إن المناورات العسكرية بين مصر واليونان ستعود بالفائدة على كل من البلدين، وذلك من خلال استفادة مصر من الأسلوب الغربي فى القتال والتعرف على أحدث أساليبه، كما يتم التدريب على أحدث الأسلحة البحرية وغيرها من الصواريخ، وكذلك لاختبار الأسلحة من الجانبين المصري واليوناني.
وأضاف قنديل لـ"العربية نيوز"، أن القوات البحرية المصرية استفادت من هذه المناورات المشتركة في التعرف على أحدث استخدام للتكتيكات العسكرية للوحدات البحرية، كما تم التخطيط لمناورات مشتركة بين الدولتين لتبادل الخبراء العسكرية على كافه الجوانب.
وأشار "قنديل"، إلى أن هذه المناورات لها أهداف غير مرئية وهي توجيه رسائل إلى تركيا والتى تدعي أن لها أحقية في تقسيم البترول المكتشف.

كما قال اللواء دكتور نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، والخبير العسكري، إن التعاون العسكري بين مصر واليونان جاء لأهداف غير مباشرة، منها توجيه رسائل قوية لتركيا والتى تريد أن تتدخل فى حقل البترول المكتشف الأخير، كما جاء من باب التنسيق في شرق شمال البحر المتوسط.
وأضاف فؤاد لـ"العربية نيوز"، أن هذا التعاون سيساعد على تعزيز وتعميق العلاقات بين الدولتين، كما ستعود بالفائدة على الجيش المصري، من خلال التعرف على أحدث تكتيكات القتال فى عدد من الأسلحة، مؤكدًا أن التعاون يكتفي على تبادل الخبرات وليس هناك صفقات أسلحة بين الدولتين.

كما قال اللواء أحمد رجائي، مؤسس فرقة 777، للقوات الخاصة، إن تبادل التعاون العسكري بين مصر واليونان وإقامة مناورات مشتركة، تحمل رسائل قوية وغير مباشرة لتركيا، والتى تريد التدخل فى حقل البترول الجديد، كما ستساعد هذه المناورات على تعميق العلاقات المصرية اليونانية العسكرية، الأمر الذي سيعكس صورة قوية أمام العالم عن قوة مصر العسكرية، كما جاء هذا التعاون من باب الحفاظ على آبار الغاز المشتركة الموجودة في شمال شرق المتوسط بين مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وتركيا، وأسباب أخرى كثيرة.
وأضاف رجائي لـ"العربية نيوز"، أن هذه المناورات لها أهداف علنية وهي مكافحة الإرهاب، والتصدي للهجرة غير الشرعية.

كما قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، إن المناورات العسكرية والتعاون المشترك بين مصر واليونان جاء لهدفين أساسيين؛ هما مكافحة الإرهاب بشكل علني وقوي، وتوجيه رسائل قوية لدول الغرب التي تريد أن تستهدف مصر بأي مكروه.
وأضاف مسلم لـ"العربية نيوز"، أن هذا التعاون سيكون سبيلا في تعميق العلاقات المصرية اليونانية العسكرية، كما ينقل العديد من الخبراء العسكرية لكل من البلدين، كما سيتم تبادل الخبرات فى التكتيكات العسكرية الخاصة بأساليب القتال.

تأمين المواصلات
كما
قال اللواء سامح أبو هشيمة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، والخبير العسكري،
إن الهدف من التعاون العسكري المصري اليوناني القبرصي، واضح وهو تأمين المواصلات
البحرية في منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن أهمية صد الإرهاب من الجانب
البحري، وصد أى أطراف خارجية تريد استغلال هذه المنطقة.
وأضاف
أبو هشيمة لـ"العربية نيوز"، مصر تريد التواصل مع الاتحاد الأوروبي وعمل
محور جديد لها بعدما استطاعت فى عمل محور إيطالي وفرنسى، مشيرًا إلى أن بموجب هذا
التعاون سيتم خلق تعاون اقتصادي بين مصر واليونان.