مصادر: صعوبات تواجه بناء السياج العازل على الحدود النمساوية السلوفينية

توقعت أحدث تصريحات صدرت اليوم عن وزارة الدفاع النمساوية، الانتهاء من تشييد السياج المعدني الحدودي العازل، الذي شرع الجيش في بنائه قبل نحو أسبوع على الحدود السلوفينية بارتفاع 2.2 متر وطول 3.7 كم، في غضون 10 أيام، في إطار رغبة الحكومة في السيطرة على حركة عبور اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان في اتجاه ألمانيا.
وفي المقابل، كشفت اليوم أنباء صحفية النقاب عن ظهور مشاكل وصعوبات تواجه عملية بناء السياج، ستؤدي إلى بقاء مسافات حدودية مفتوحة خالية من السلك العازل بين البلدين بسبب عدم موافقة اثنين من أصحاب الأراضي على وضع السلك الحدودي في أرضهما، حيث تمتد المسافة الأولى لنحو 1ر8 متر، والثانية لمسافة نحو 700 متر، وهو الأمر الذي جعل الحكومة تتعرض لانتقادات حادة شنها حزب الحرية اليميني المعارض (اف ب او)، الذي انتقد رئيسه هاينز شتراخه، ما وصفه بضعف الحكومة وعجزها عن حماية الحدود، مطالباً بتقديم استقالتها والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية عامة مبكرة.
وفي ذات السياق، طلب رئيس أقوى حزب معارض في النمسا من الحكومة، الاستعانة بمزيد من الجنود لتأمين الحدود وإعطائهم تعليمات محددة بمنع اللاجئين من الدخول إلى النمسا، كما وصف، شتراخه، أغلب اللاجئين القادمين إلى أوروبا بـ "أنهم مهاجرون اقتصاديون ليس لديهم الحق في التمتع بحقوق الإنسان، ويجب إعادة ترحيلهم عند الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي".
جدير بالذكر أن عملية تدشين السور المعدني العازل على الحدود النمساوية السلوفينية، دخلت إلى مرحلة التنفيذ، بناءً على موافقة الحكومة التي يترأسها الحزب الاشتراكي الديمقراطي (اس ب او) بالائتلاف مع حزب الشعب المحافظ (او فاو ب)، على إقامة سياج معدني يسيطر على حركة اللاجئين السوريين القادمين عبر طريق البلقان إلى سلوفينيا، للحيلولة دون دخولهم إلى النمسا في اتجاه ألمانيا، وذلك بعد خلاف شديد بين الاشتراكيين والمحافظين، بسبب رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم فكرة بناء أسوار حدودية حول النمسا لمنع مرور اللاجئين، على عكس المحافظين الذين يؤيدون استخدام هذه الفكرة لإحكام السيطرة على الحدود النمساوية.