هيلاري كلينتون تدعو شركات "وادي السيليكون" للمساعدة في محاربة "داعش"

طالبت المرشحة الديمقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية "هيلاري كلينتون" شركات التكنولوجيا الأمريكية بالتعاون مع الحكومة، وتطوير استراتيجية وطنية موحدة في فضاء الإنترنت؛ لمنع تنظيم "داعش" من استخدام الشبكة العنكبوتية في تجنيد أعضاء لها في الولايات المتحدة وحول العالم.
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن هذه الدعوة من جانب كلينتون جاءت في كلمتها الثالثة في غضون ثلاثة أسابيع فقط عن كيفية مجابهة الجهاد العنيف.
واقترحت "كلينتون" إجراءات جديدة لإصدار التأشيرات لأي أجنبي يسافر في مناطق محددة والدفع من أجل تعزيز الموارد الاستخباراتية المخصصة لتعقب الإرهابيين المحتملين.
وركزت "كلينتون" في كلمتها على كيفية إنهاء الشكوك العميقة بين "وادي السيليكون" و"الحكومة" والتي تأكدت بفعل ما كشف عنه المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية "إدوارد سنودن" حيث دعت شركات التكنولوجيا إلى التحرك بشكل أسرع؛ من أجل إزالة المواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو التي تناصر الفكر العنيف الخاص بتنظيم "داعش"، وهو جهد تسعى فيه منذ فترة بعض الشركات من بينها "يوتيوب".
غير أن شركات أخرى أعربت عن القلق بشأن التحول إلى مراقب للحكومة، أو توضع في موقف لتحديد ما يشكل حرية تعبير وما يشكل تحريضا.
وأكدت "كلينتون" أنه "يتعين على المجتمع التكنولوجي والحكومة وقف رؤية بعضهما للآخر على أنه عدو وبدء العمل معا"، معترفةً بأن ذلك سيكون صعبا وبالذات عندما يتعلق الأمر بالشفرة المستخدمة لتأمين الدردشات، والحسابات البنكية، ورسائل البريد الإلكتروني للأمريكيين العاديين والتي يستخدمها الإرهابيون لإخفاء اتصالاتهم.
كما انتقدت "كلينتون"، المتنافسة البارزة لنيل الترشح الديمقراطي للرئاسة ووفقا لاستطلاعات الرأي، بعض المرشحين الجمهوريين الذين يحاولون جاهدين العثور على مكان لهم في السياسة الخارجية.
ودفعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بأن إهانة الحلفاء المحتملين عن طريق اقتراح منع عام للمسلمين من زيارة الولايات المتحدة يصعب بناء تحالفات لمحاربة "داعش" في سوريا فبذلك يخدم الكثير من المرشحين الجمهوريين مصالح الإرهابيين.
وحاولت "كلينتون" التأكيد على التباين بين نهجها وطريقة تعامل المرشحين الجمهوريين؛ حيث قالت: "أعلن لكافة إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات، هذه بلدكم أيضا وأنا فخورة بأن أكون رفيقتكم الأمريكية".