السيد محمد السيد وكيل وزارة النقل بالإسكندرية لـ"العربية نيوز": ضعف الميزانية عائق أمام طموحاتنا.. وطالبت بـ600 مليون جنيه لتنفيذ مشروعات
تطوير محور ترعة المحمودية "مستحيل".. و"السكك الحديدية" تتقاضى منا 5 ملايين جنيه "بدل تهدئة"
نحتاح إعادة تأهيل منطقة "الحضرة الجديدة".. ورفع كفاءة الطرق الريفية بالكامل
أكد المهندس السيد محمد السيد، وكيل وزارة النقل بالإسكندرية، أن المحافظة شهدت خلال هذا العام الكثير من حوادث الهبوط الأرضى، مشيرًا إلى أن المديرية تحتاج إلى زيادة الاعتمادات المالية المقررة لاستكمال عدد من المشروعات الهامة.
وقال "السيد" فى حواره مع "العربية" إن الإسكندرية بحاجة إلى العديد من المشروعات الجديدة مثل إعادة تأهيل منطقة الحضرة الجديدة.. وإلى نص الحوار.
كيف تواجه مديرية الطرق أزمة تراكم مياه الأمطار والتى تتسبب فى تآكل طبقة الأسفلت؟
لاحظنا جميعا فى الفترة الماضية وجود مشكلة لدى هيئة الصرف الصحى فى تصريف مياه الأمطار التى أتت بكم أكبر من القدرة الاستيعابية لمحطات الصرف، بينما من جهتنا فلا يوجد أى تدخل نستطيع أن نقوم به لمنع هذه الظاهرة حيث إنها ليست مشكلتنا بالأساس، ولكن ما نستطيع فعله هو سرعة التعامل مع الهبوطات الأرضية فى حالة حدوثها.
الإسكندرية شهدت 13 حادث هبوط أرضى خلال هذا العام أغلبهم وقع فى الشهر الأخير.. ألا يعتبر ذلك "ناقوس خطر"؟
لا أرى أن عام 2015 كان الأكثر من حيث عدد تلك الحوادث، حيث إن كثرة حدوث الانهيارات الأرضية بمنطقة وسط الإسكندرية تحديدا من "الشاطبي" وحتى "الشلالات" أصبح أمرا طبيعيا وغير مقلق بحكم بناء تلك المنطقة على بقايا مدينة الإسكندرية الأصلية والمليئة بالسراديب والفراغات، يأتى هذا بخلاف الأزمات المعتادة من حدوث كسر بمواسير المياه أو الصرف المتهالكة، وهى مشاكل أصبحنا معتادين على حدوثها.
ألا ترى أن خطة المديرية عادة ما تفتقر الاهتمام بتحسين كفاءة الظهير الزراعى للمدينة؟
بالعكس، فالخطة التى نستكملها حاليا تشمل تطوير ورصف أكثر من طريق بمدن زراعية، وعلى رأسها، استكمال طريق مارس الصعايدة الواقع بمنطقة ريف المنتزه، والذى يتبقى على العمل به مهلة أقل من اشهر وتكبد تكلفة تطويره تمويل من وزارة التنمية المحلية وصندوق الخدمات، كما نستعد لرصف طريق "أبيس" العمومى بحى شرق والواقع من الطريق الدائرى حتى كوبرى الرابعة، أما عن مجموعة قرى خورشيد، فقد تم بالفعل وضع أول طبقة رصف فى الطريق الموصل ما بين الكوبرى الدولى وحتى مدخل الوحدة الصحية للقرى، ولكن لازال ينتظر الرصف.
هناك شكاوى من استمرار العمل بتوسيع نفق كليوباترا للعام الثاني على التولي؟
مديرية الطرق ليست هى المسئولة عن إتمام هذا المشروع إلا أننا حرصنا على تفقد سير العمل به، وقدرت موقف القائمين عليه وسبب تأخر إنجازه، حيث إن شركة المقاولون العرب تحتاج لرفع قضبان خط السكة الحديد المارة من أعلى النفق جزء بجزء حتى يتثنى لهم دق "خوازيق" المشروع الجديد، وبعد ذلك يقومون بإعادة القضبان لمكانها مرة أخرى، وهو السبب الذى دفع هيئة السكة الحديد لتقاضى 5 ملايين جنيه "بدل تهدئة"، كما أنها لا تسمح باستمرار العمل فى الموقع إلا ساعتين فقط يومياً حتى لا تتعطل حركة القطارات، وهذا هو السر فى تأخر إنجاز المشروع.
أليس هناك أمل أن تشمل خطة العام الجديد تأهيل ورصف منطقة نجع العرب بغرب الإسكندرية؟
تابعنا جميعا أزمة منطقة نجع العرب التى غرقت فى مياه الأمطار الفترة الأخيرة ولكن فكرة رصف شوارعها فى الوقت الحالى ليست مطروحة لأنها تفتقر لوجود شبكة صرف صحي، وليس من المعقول أن نقوم برصف الطرق قبل أن تقوم هيئة الصرف الصحى بمد مواسيرها وكافة المرافق للمنطقة أولا، بخلاف أن الجزء العشوائى بهذه المنطقة يشمل 9 شوارع قام الأهالى بوضع يدهم على الأرض فيها وبناء منازل غير مرخصة قريبة من بحيرة مريوط وهذا هو تفسير عدم وجود مرافق بتلك المنطقة.
وما آخر تطورات تطوير محور ترعة المحمودية المروري؟
ترعة المحمودية واصلة بين غرب وشرق الإسكندرية وهو ما يعنى استحالة رصفها وإعادة تأهيل الطريق خلال عام واحد، ولذا تم تقسيمها إلى مرحلتين وتم الانتهاء من 93% من المرحلة الأولي، ما بين كوبرى محرم بك لكوبرى العوايد بالاتجاهين والمقدرة بحوالى 10 كيلو مترات، ويتبقى بعض أعمال الإنارة والتشطيبات الخاصة بكوبرى رقم 8، وكوبري(رقم 11، حيث إن المشروع يشمل 11 كوبرى علوى واستغرق العمل به 4 سنوات كى يتم الانتهاء من المرحلة الأولى فقط، بتكلفة 215 مليون جنيه، أما الحديث عن الجزء الثانى من المحور الرابط ما بين كوبرى محرم بك لميناء البصل فهو يحتاج إلى دراسة جديدة وميزانية أخرى، خاصة أن الأمر يتطلب عمل واصلة من كوبرى محرم بك حتى مينا البصل وواصلة أخرى من كوبرى العوايد حتى خورشيد، إلا أننا نحتاج 100 مليون جنيه لإتمام ذلك، إلا إذا منحتنا إحدى الجهات تكاليف إتمامه.
ماذا تطلب من وزير النقل؟
أطالب وزير النقل بزيادة فى الاعتمادات المقررة للمديرية، فقد سبق وقدمت طلبات بمشاريع واحتياجات تصل إلى 600 مليون جنيه، كان من الممكن أن أعرض أولويات بأكثر من مليار جنيه ولكنى اقدر الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد منذ سنوات ولذا لا نرفع سقف طموحاتنا إلى المنتهى، كما أننى أعلم أن الأمور المادية ليست بيد وزير النقل وإنما تحددها وزارتا المالية والتخطيط، أما إن كان هذا طلب مستحيل فعلى الأقل سأطالبه بنقل تبعية محور المحمودية لهيئة الطرق؛ لأن تكلفة صيانته كبيرة جدا وامتداده يصل لعشرات الكيلومترات.
ما المشروع الذى حلمت أن تنفذه فى الإسكندرية ومنعتك الإمكانيات المتواضعة عن تحقيقه؟
أحلم بإنجاز العديد من المشاريع الجديدة أو مراحل الصيانة وتأتى على رأسها إعادة تأهيل منطقة الحضرة الجديدة، ورفع كفاءة الطرق الريفية بالكامل، وجعل "الكينج مريوط" منطقة نموذجية، بخلاف شوارع عديدة بحى العامرية تحتاج ملايين الجنيهات لإعادة تطويرها بالكامل، كما أتمنى زيادة ميزانية صيانة الطرق الهزيلة المخصصة لنا.
نقلا عن النسخة الورقية
