الجبوري: تحرير الرمادي سيؤثر إيجابيًا على التقدم نحو تحرير الموصل

نبه رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري إلى أن الانتصار الذي حققته القوات العراقية بتحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار سيؤثر ايجابيا على التقدم نحو تحرير الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم"داعش"الإرهابي.
جاء ذلك خلال لقاء الجبوري اليوم في أربيل مع رئيس عاصمة إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، حيث بحثا مستجدات الوضع السياسي والتطورات الميدانية التي شهدتها الأنبار وتكللت اليوم باعلان تحرير مدينة الرمادي، وناقشا بشكل مفصل ملف تحرير الموصل والتحضيرات اللازمة لذلك.
على صعيد متصل، اعتبر النائب عن تحالف "القوى العراقية"السني ظافر العاني بشائر تحرير الرمادي اعادت الثقة بالجيش العراقي، وقال: إن الجيش تعرض لانكسارات "مؤلمة" بسبب تسييسه وإستغلاله لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية.
ودعا العاني ، في تصريح صحفي ، إلى ضم المتطوعين من العشائر الى المؤسسة العسكرية الرسمية وسن قانون "الحرس الوطني" في أسرع وقت.. وقال: إن "السنوات السابقة تعرض جيشنا لانكسارات مؤلمة بسبب تسييس المؤسسة العسكرية وتطييفها واستغلالها لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية ، مما ابعدها كثيرا عن مهنيتها وافقدها التواصل مع المواطنين".
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت اليوم تحرير مدينة الرمادي ورفع العلم العراقي فوق "المجمع الحكومي" وسط المدينة، وأكدت أن عمليات استعادة المدن ستتواصل حتى يكتمل تحرير باقي الأرض العراقية من الارهابيين واعادة النازحين اليها.
وكان مجلس الوزراء العراقي وافق في جلسته الاعتيادية في 3 فبراير2015م على مشروع قانون "الحرس الوطني"، ومن أهم بنوده أنه تابع للقائد العام للقوات المُسلحة رئيس مجلس الوزراء والأولوية فيه لقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر، ويوزع تعداده بحسب النسب السكانية لكل محافظة مع مراعاة المكونات العراقية الأخرى.. وأن مجلس النواب العراقي أجل أكثر مرة مشروع القانون لوجود خلافات حول صياغة عدد من بنوده، والذي اعتبرته رئاسة المجلس يثير جدلا غير ايجابي بين الكتل النيابية ويخالف روح "وثيقة الاتفاق السياسي" التي تشكلت علي أساسها حكومة العبادي.. ولم يحدث توافق سياسي على تمريره رغم اجراء قراءتين وأوشك البرلمان التصويت عليه أكثر من مرة، لكن خلافات حول مرجعية قيادته وتشكيله بوصفه قوة محلية حالت دون ذلك.