تقرير: مقاطعة أوروبا التجارية قد تكبد إسرائيل خسائر بـ23 مليار دولار

حذر تقرير لوزارة المالية الإسرائيلية، صدر اليوم الأربعاء، من أن مقاطعة دول الاتحاد الأوروبي الشاملة للبضائع الإسرائيلية، قد تكبد إسرائيل خسار تصل إلى 88 مليار شيكل (أي نحو 3ر23 مليار دولار أمريكي) من حجم صادراتها و4ر40 مليار شيكل من إجمالي الناتج المحلي ، فضلا عن خسارة ما يقرب من 500ر36 فرصة عمل.
وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - أن التقرير تم إعداده بسبب مخاوف من أن تتعرض العلاقات بين إسرائيل وأوروبا والعالم الغربي إلى مزيد من التدهور؛ فبعد أن كانت تل أبيب حليفا لما عرف بالتحالف الدولي للحرب على الإرهاب الذي تأسس عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، تبدل الموقف الإسرائيلي إلى الأسوأ لاسيما داخل الدوائر الليبرالية في العالم الغربي، بحيث أصبحت مسالة مقاطعة البضائع الإسرائيلية مطلبا لمنظمات المجتمع المدني وشخصيات غربية بارزة.
وشبه التقرير المقاطعة الأوروبية لإسرائيل بالمقاطعة العالمية لجنوب أفريقيا خلال ثمانينات القرن الماضي بسبب نظامها العنصري، وبرغم من أنه لم يوضح كيف أو متى ستتم هذه المقاطعة الشاملة إلا أن التقرير توقع بأن يكون انهيار محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية سببا وراء ذلك، لاسيما وأن تحمل الجانب الإسرائيلي مسئولية فشل هذا المفاوضات.
وأوضح التقرير أن أقل السيناريوهات وطأة على الاقتصاد الإسرائيلي تتمثل في مقاطعة طوعية لمنتجات مستوطنات الضفة الغربية وهى سياسية انتهجها الأوروبيون منذ بضعة أعوام، وفي هذه الحالة فقد يصل حجم الخسائر في الصادرات الإسرائيلية إلى ما يقرب من 07ر1 مليار شيكل سنويا و435 فرصة عمل في المستوطنات.
كما حذر التقرير الحكومي من أن تدهور العلاقات التجارية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى بطء معدلات النمو الاقتصادي داخل إسرائيل وانخفاض مستوى المعيشة ، منبها إلى أن انخفاض حجم الاستثمارات الأجنبية والصادرات سيدفع بإسرائيل نحو مزيد من العجز في ميزان المعاملات التجارية.