عاجل
الأحد 08 يونيو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الملفات السوداء لـ"وزير الصحة" تدفعه لمصالحة "الكبار".. والقيادات جمعت توقيعات بمخالفات "عمادالدين" لتقديمها للبرلمان

 الدكتور أحمد عمادالدين،
الدكتور أحمد عمادالدين، وزير الصحة

الشئون القانونية تنصح الوزير بعدم التصعيد ضد لجنة "الفيروسات الكبدية" 

لم يستطع الدكتور أحمد عمادالدين، وزير الصحة الصمود أمام الهجمة الشرسة التى تعرض لها خلال الأسابيع الماضية، حيث تم كشف العديد من الملفات الخاصة بمشواره الطبى أثناء توليه رئاسة قسم العظام بمستشفى دار الشفاء، والمخالفات التى ارتكبها، حيث تم كشف هذه المخالفات في وسائل الإعلام، وهو ما دفعه للتراجع عن موقفه ومصالحة قيادات الوزارة، وفقًا لمصادر مطلعة بالوزارة.

كشف المخالفات الخاصة بالوزير، دفعته للسفر إلى نيويورك الأسبوع قبل الماضي؛ من أجل إعادة ترتيب أوراقه مرة أخرى، خاصة بعد اقتناعه بأنه لن يستطيع أن يقف وحده أمام عدد كبير من الجبهات داخل وزارة الصحة، وتسريب أحد المسئولين بالوزارة عن الحملات التي تسعى بعض قيادات الوزارة إلى تنفيذها، خلال الفترة المقبلة ضد وزير الصحة.

الجبهة الأولى.. قيادات الصحة وشكواهم لمجلس النواب
وقالت المصادر، إن الجبهة الأولى التى كانت تخطط للتصعيد ضد وزير الصحة، خلال الفترة الحالية تتمثل في قيام عدد كبير من قيادات الوزارة، بالتوقيع على شكاوى جماعية بالمخالفات الغدارية الخاصة باللوائح والقانون، وتعيين عدد كبير من المستشارين من قبل الوزير في الوزارة، حيث غن الشكاوى الجماعية التى وقعت عليها القيادات عبارة عن مذكرة تفصيلية ببعض القرارات التي اتخذها الوزير، والخاصة بتعيين مستشارين على نفس درجتهم الوظيفية بالقطاعات، وتعيين مستشارين لهم بنفس الوظائف.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات الوزارة، كانت تنتظر انعقاد مجلس النواب لتقديم المذكرة إلى لجنة الصحة، والمطالبة بتعديل قرارات الوزير الخاصة بندب مستشارين آخرين يحلون مكان عملهم.

الجبهة الثانية.. ضغوط لجنة الفيروسات الكبدية
وأوضحت المصادر، أن الجبهة الثانية وهى اجتماعات لجنة الفيروسات الكبدية المتكررة، خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد قيام الوزير بتعديل اللائحة الداخلية للجنة، وترأسه لها، وهو مادفع أعضاء اللجنة برئاسة الدكتور وحيد دوس إلى الاجتماع بالقصر العينى؛ للرد على تدخل الوزير فى شئون اللجنة، وقرارهم بتقديم استقالات جماعية إلى "دوس"، لولا تدخل بعض الجهات السيادية وإقناع أعضاء اللجنة بعدم تقديم استقالاتهم، تمهيدًا لعقد اجتماع مع الوزير فور عودته من نيويورك، وهذا ما فعله "عماد" فور عودته، حيث اجتمع مع أعضاء لجنة الفيروسات فى مقر الوزارة، وكان هذا الاجتماع سريًا، واستمع فيه إلى مطالب أعضائها، ومطالبته بعدم التدخل فى عمل اللجنة.

ولفتت المصادر إلى أن بعض القانونين فى الوزارة، اقترحوا على وزير الصحة عدم التصعيد ضد أعضاء اللجنة، خاصة وأنهم متمسكون بأنه خالف اللوائح الداخلية الخاصة باللجنة، وضرورة أن يكون رئيس اللجنة وكيل وزارة وليس وزيرًا، وهو ما اقتنع به "عماد" وإصداره قرارًا بإعادة تشكيل اللجنة، وتولّى الدكتور وحيد دوس رئاستها مرة أخرى.

نقلا عن النسخة الورقية