"برما" قرية في الغربية تحاصرها "الأمراض الفتّاكة".. ورجال أعمال يساهمون في انتشار "البط المسرطن".. والحكومة "غياب"

يتعرّض أهالى قرية برما، التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية التى يزيد عدد سكانها عن 250 ألف نسمة، لكارثة بيئة وصحية فى غياب واضح للصحة والبيئة وكافة المسئولين، هذا بخلاف الضائقة المالية التى تسبب فيها الطموح المادى لبعض رجال الأعمال الذين انعدمت ضمائرهم حسب ما أكده أهالى القرية.
وفى هذا السياق، يقول عبدالعزيز حسين، من الأهالى: "إن القرية تنتج وحدها 33٪ من إنتاج الثروة الداجنة بالعالم كله، وقد أصيبت بكارثة فيما أطلقوا عليه من قبل أنفلونزا الطيور على غير الحقيقة، وأصيب اقتصاد القرية فى مقتل وتعرض الآلاف من أبناء القرية للتشرد وخطر السجن، حيث يعتمد أكثر من ثلثى عدد القرية على تربية وتجارة الدواجن والبط".
وأضاف خالد بدر، من الأهالى: "أن رجال الأعمال غير الوطنيين، يحاربون البسطاء فى أكل عيشهم، حيث أغرقوا القرية ومحافظات أخرى بالبط البغال وهو نوع مستورد من البط، تم نشره فى الأسواق مع أنه عقيم، ولكن يستفيد الناس بلحمه فقط، والأهم كما يقول البيطريون إن هذا البط يحمل ميكروبًا خطيرًا؛ يسبب الالتهاب الكبدى الوبائى للبط والطيور المعايشة له، بالإضافة للإنسان أيضًا، كما يسبب الإصابة بمرضى "الكوليرا والطاعون"؛ ولكن لأنه يخدم رجال أعمال فلم تصاحبه الضجة التى صاحبت وهم أنفلونزا الطيور".
وطالب الأهالى بأخذ عينة من البط البغال، وتحليلها لإثبات صحة ما ذهبوا إليه إذا كانت الحكومة جادة فى حماية الفلاح والحفاظ على صحة المواطن البسيط الذى يجد قوته اليومى بالكاد.
أما المهندس أحمد الدهبى، ويعمل فى بورصة الدواجن، فيشكو كغيره من غلاء الأعلاف الذى تسبب فى ركود الدواجن بداية من الكتاكيت الصغيرة، وحتى الدواجن الكبيرة وهو ما يتسبب فى خسائر فادحة، وأضاف قائلاً: "رغم نداءاتنا المتكررة للمسئولين إلا أن أحدًا لم يتحرك لإنقاذنا من الخراب والإفلاس، ويوجد فى برما وحدها أكثر من 10 آلاف مزرعة معرضة للدمار، وبالتالى سيتم القضاء على الثروة الداجنة فى مصر كلها".
وأشار الدهبى، لكارثة أخرى وهى أن السمك النافق عند فرع رشيد، يتم طحنه وبيعه لبعض أصحاب المزارع لإطعام البط والدواجن، بالإضافة لاستخدام البيض الفاسد كعلف وهو يساعد فى زيادة سريعة وملحوظة فى حجم البط؛ ولكنه يصيب الإنسان بالعديد من الأمراض الفتاكة.
نقلا عن النسخة الورقية