عاجل
الإثنين 19 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"البيت العربي": ممثلو العمال في البرلمان "بلا شرعية"

البرلمان المصري
البرلمان المصري

نقلا عن النسخة الورقية
العمّال والبرلمان، أحد أهم العناوين التى تقع على كاهل البرلمان ما بعد الثورة، خاصة بعدما ألغى الدستور المصرى الجديد نسبة العمال الفلاحين فى الماضى، والتى كانت تبلغ 50% من مقاعد المجلس، والذى يزيد من الأمر تعقيدًا هو حزمة تشريعات تنتظر ممثلى العمال لإنجازها، بالتالى وضع العدالة الاجتماعى جوهرة الثورة المصرية على طريق التحقيق أو القضاء على آخر حلم لشعب قدّم من أجله العديد من الشهداء؛ ليبقى سؤال ونحن على أعتاب مجلس النواب الجديد، هل يستطيع ممثلو العمال العبورَ بحلم الثورة أم نحر الأحلام؟.

فى هذا السياق، يقول محمود كامل الباحث فى الشئون البرلمانية بمركز البيت العربى للبحوث والدراسات، إنه من الصعب الحديث عن ممثلى عمال فى البرلمان، ففى حقيقية الأمر هناك غياب واضح لهؤلاء خاصة فى ظل عدم وجود قانون منظم للحياة النقابية فى مصر، يمكن معه اختيار قيادات عملية ممثلة عن العمال فى نقابات واتحادات، وبالتالى يمكن أن تخوض معارك انتخابية حقيقية إلى جانب ان الأحزاب والائتلافات التى خاضت الانتخابات اختارت أعضاءها فى ظروف وأهداف مختلفة ليس من بينها ممثلون حقيقيون عن العمال أو حتى الفلاحين.

أكد كامل أن من وصلوا للبرلمان تحت مظلة ممثلى العمال أغلبهم ينتمون إلى اتحاد عمال مصر المنحل، والذى يحمل على أكتافه تاريخًا سيئًا من الفساد والمساهمة فى ضياع حقوق العمال، بل مازال يمارس نفس الأمر من تبعية للحكومة ورجال الأعمال، وبالتالى أصبح فى صف المعادى للعمال فى ظل غياب أطر تنظيمية حقيقية للعلاقة بين أطراف العمل الثالثة عمال ورجال أعمال ومؤسسات الدولة.
الباحث البرلمانى قال، إن من أصبحوا ممثلين عن العمال لا يمثلون أطر شرعية حقيقية لهذا الصفة وسط الدوائر العمالية داخل المنشآت أو نقابات، وهذه هى المفارقة الكبرى أن ممثلى العمال بلا شرعية عمالية.
أما كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق فيقول إن: «البرلمان فاقد الشرعية قبل أن يبدأ نتيجة عزوف المواطن المصرى عن المشاركة؛ لأنه اكتشف أن من رشّح نفسه للبرلمان لا يمثلهم وليس له علاقة باحتياجاتهم».
مؤكدًا عن هذا الوضع ينطبق على من يدعى أنه ممثل عن العمال، برغم من تاريخه العفن فى كونه أحد الأدوات التى كانت تستخدمها النظم السابقة «مبارك والإخوان» ليقضوا على الحركة العمالية.
وأضاف أبو عيطة: «الممثل عن العمال اليوم جاء من نفس المؤسسة التى شاركت فى أسوء القوانين التى قضت على العدالة الاجتماعية وتشريد العمال عبر تشريعات أقل ما يقال عنها أنها معيبة».