الجبوري: مؤتمر البرلمانات الإسلامية سيبحث "استراتيجية مواجهة التطرف والإرهاب"
أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، أن طلائع الوفود المشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية بدأت تصل إلى بغداد، وقال إن "النصاب لعقد المؤتمر اكتمل، وسنمضي باتجاه عقد المؤتمر واقرار استراتيجية مواجهة التطرف والإرهاب"، دون أن يحدد موعد انطلاق المؤتمر.
وأضاف: إنها المرة الأولي التي يعقد في بغداد مؤتمر البرلمانات الإسلامية، وهو ما يعني أن العراق يعود لحاضنته العربية والإسلامية، إن استراتيجية مواجهة التطرف والإرهاب التي وضعت في أبو ظبي وتم اقرارها في إسلام أباد ستتم المصادقة عليها في بغداد، بالتزامن مع انتصارات العراق على تنظيم (داعش) الإرهابي.
وكشف الجبوري -في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، بمقر البرلمان بالمنطقة الخضراء وسط بغداد- عن أن العراق سيؤكد خلال المؤتمر على الوحدة الإسلامية وضرورة حل المشكلات بين الدول الإسلامية عن طريق المساعي الحميدة، وقال: سيكون لنا دور مهم في هذا الإطار، وأن العراق سيقدم نموذجا للتعايش السلمي رغم وجود محاولات لعرقلة هذا المسار من قبل بعض المتطرفين وسنسعى لحل المشكلات الداخلية من خلال محاسبة من يريدون الاضرار بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي بالعراق.
واستطرد: أن بعض الدول اعتذرت لاعتبارات فنية، والدول العربية لم يظهر منها ما يؤكد الاعتذار، وتم ارسال أسماء للوفود التي ستشارك، خمس دول اعتذرت عن الحضور مثل تونس واليمن وبنجلادش من بين 54 دولة إسلامية.
ونبه الجبوري ردا على أسئلة الصحفيين إلى أن السلاح ما زال منفلتا في قضاء"المقدادية" بمحافظة ديالي وهناك بعض المندسين الذين لم يستوعبوا الدرس ويخلطون الأوراق في المناطق التي تم تحريرها من داعش، وهناك من يحمل السلاح خارج إطار الدولة وللأسف بعلم الدولة، ويستهدفون خلق فتنة طائفية وهو ماتمثل في حادث إجرامي فجر أحد المقاهي وراح ضحيته عراقيون من مختلف الطوائف العراقية، وجرت عمليات أخرى استهدفت صحفيين ومواطنين أبرياء ودور العبادة وهو أمر مستنكر.
وطالب الجبوري الحكومة العراقية بأن تأخذ دورها في محاسبة المجرمين، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان للاطلاع على الواقع، كما اطلعت في زيارتي لديالي، والمؤكد أن هناك مجرمين والدولة تعرفهم ولابد من محاسبتهم وعدم ترك المجال لهم لكي يستمروافي أعمال القتل والخطف في ديالى بما يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي.
ودعا المؤسسة العسكرية والأمنية إلى منع حمل السلاح خارج إطار الدولة ومواجهة داعش، مؤكدًا ضرورة أن تكون ديالي منزوعة السلاح بخلاف ذلك يكون المجتمع العراقي واستقرار الدولة في خطر.
وتابع: على القائد العام للقوات المسلحة أن يثبت حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في ديالي والعراق من أجل وحدة الشعب وأمنه بعيدًا عن النزاع الطائفي، الدول الاسلامية ستأتي الينا للحديث عن استراتيجية مواجهة الارهاب وعليه يجب أولًا أن نكون قادرين على حل مشكلاتنا الداخلية وفق الدستور والقانون.
وأشار الجبوري إلى أن الفصل التشريعي الثاني لمجلس النوب سيبدأ بعد، غد الثلاثاء، الذي تطرح خلالها تشريعات مهمة تتعلق بالمصالحة الوطنية والأزمة الاقتصادية واستكمال برنامج الاصلاحات، لافتًا إلى أنه سيكون هناك نقاش في مجلس النواب مع رئيس الحكومة حيدر العبادي حول القوات الخاصة الأمريكية بالعراق، وأن الحكومة هي الجهة التي تقدر الحاجة لمثل هذه القوات.
