عاجل
الأحد 08 يونيو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الصحة العالمية" تفتتح مركزًا إقليميًا جديدًا للطوارئ وشلل الأطفال

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

أعلن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة أنه في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ في الإقليم، ومواصلة معركتها ضد شلل الأطفال، أنشأت المنظمة المركز الإقليمي لحالات الطوارئ الصحية واستئصال شلل الأطفال في العاصمة الأردنية عمان، والذي تم افتتاحه اليوم الأحد في احتفالية إقيمت تحت رعاية الأميرة منى الحسين والدة ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين.

وصرح الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط - بحسب بيان رسمى اليوم - أنه " في إقليمنا بلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية الأساسية نتيجة لحالات الطوارئ رقمًا غير مسبوق، والضغوط المفروضة على منظمة الصحة العالمية للاستجابة أكبر من أي وقت مضى، حيث أن ثلثى بلدان الإقليم تعيش صراعًا أو تتأثر بتبعات الصراعات، كما أن أكثر من نصف اللاجئين في العالم يأتون من هذا الإقليم، وبدوره يستضيف الإقليم أكبر عدد في العالم من النازحين داخليًا."

وأضاف الدكتور العلوان "إن سوريا والعراق واليمن هم ثلاثة دول فقط في قائمة البلدان التي تتطلب تقديم مساعدات صحية إنسانية واسعة النطاق، ونحن ننهض بقدراتنا الإقليمية للاستجابة لحالات الطوارئ، فإن فريق الطوارئ المتمركز في عمان سيكون له دور رئيسي في ضمان أنه في مختلف بلدان الإقليم البالغ عددها 22بلدًا، المنظمة على استعداد تام للتصدي للأزمات الحالية وما يستجد من أزمات".

كما يواجه إقليم شرق المتوسط أوضاعًا إنسانية معقدة للغاية، إذ تعيش العديد من الدول حالات طوارئ بسبب النزاع الذي طال أمده، وانعدام الأمن، وما يرتبط بهما من نزوح جماعي للسكان، ونشطت منظمة الصحة العالمية في دعم التدخلات الصحية الطارئة في هذه المناطق بتنسيق دعم القطاع الصحي مع الحكومات والشركاء، والقصد من إعادة تنظيم برنامج الطوارئ الإقليمي هو تقديم مزيد من الدعم من كل من عمان والقاهرة.

كما أوضح أنه بالإضافة لحالات الطوارئ الإنسانية، لا يزال الإقليم أيضا يكافح من أجل استئصال مرض شلل الأطفال - التي أعلنته جمعية الصحة العالمية طارئة صحية عمومية تثير قلقًا دوليًًا - حيث إن باكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان لا يزال المرض متوطنا فيهما في إقليم شرق المتوسط، وفي 2015 تم تحقيق نجاح ملموس نحو تحقيق هدف القضاء على فاشيات من شلل الأطفال وقعت في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي وانتهت أخيرا بعد حملات تحصين واسعة النطاق في بلدان متعددة، نفذت بشكل فعال على الرغم من النزاع ونزوح السكان، كما تم الحد من هذا المرض بشكل كبير في كل من باكستان وأفغانستان.

كما انخفضت سراية فيروس شلل الأطفال البري انخفاضًا ملحوظًا في باكستان، ولم تسجل خلال 2015 إلا 52 حالة مقارنة بعدد 306 حالات خلال 2014.