عاجل
الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مناقشة قانون الخدمة بالبرلمان والتعاون مع الصين يستحوذان على اهتمام كبار كتاب الصحف

البرلمان
البرلمان

اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الإثنين بعدد من الموضوعات من بينها مناقشة مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية، والتعاون بين الصين ومصر لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الطرفين، وأهمية معرفة وتعلم معنى كلمة الأمانة والأخلاق والتربية لكي نفرق بين الحرام والحلال وبين حقنا وحقوق الآخرين.



فمن جانبه، رأى الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله الصادر صباح اليوم أن مجلس النواب يتجه نحو الموافقة على قانون الخدمة المدنية في جلسة عامة بعد أن أوصت برفضه اللجنة المكلفة بدراسته وكتابة تقرير شامل لباقي الأعضاء.

وأشار الكاتب إلى أن هذا القانون أخذ جدلا كبيرا سواء قبل صدوره أو عندما خرج بقرار من رئيس الجمهورية أو داخل اللجنة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وكان واضحا تحمس حكومة المهندس إبراهيم محلب له ومن بعدها وزارة المهندس شريف إسماعيل.. على اعتبار "كما تؤكد الحكومة" أنه سيعيد الانضباط إلى الجهاز الإداري ولا يسمح بالفساد ويكافئ الموظف المجتهد.

ولفت في المقابل إلى ملاحظات اتحاد عمال مصر ومن يتحدثون باسم الموظفين.. وكذلك من النشطاء والجمعيات الحقوقية.. مؤكدًا أن كل ذلك يصب في الصالح العام ويثري الحوار المجتمعي ويعني أننا نسير في طريق الديمقراطية وعرض القوانين على أصحاب الشأن واستطلاع رأيهم.

ونبه الكاتب إلى أنه لابد من إقناع النواب بأنه إذا أرادت الحكومة ضمان موافقتهم.. والآثار المترتبة على رفض القانون إذا كانت سلبية كما يتوقع الدكتور العربي.. فالأمر يستحق بذل المزيد من الجهد في شرح المزايا وتوضيح الايجابيات حتى لو استدعى ذلك أن يذهب إلى المجلس فريق من الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل.. فلا سبيل أمامنا في كافة مشاكلنا سوى الحوار والاقناع.. تلك هي السياسة والديمقراطية.


بينما أكد الكاتب أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام في مقاله أن الصين شريك مثالي لمصر لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الطرفين، خاصة مع توافق إمكاناتهما الاقتصادية، وتطابق أو تقارب مواقفهما من القضايا الأكثر سخونة على الساحة العالمية عموما وفى المنطقة العربية وخاصة فى سوريا وفلسطين المحتلة وبشأن الحرب ضد التطرف الديني والإرهاب.

وأشار الكاتب إلى أن التجارة السلعية بين مصر والصين شهدت تطورات هائلة خلال الثلاثين عاما الأخيرة، منوها إلى أن التجارة المصرية - الصينية تتسم بعدم التكافؤ حيث بلغ العجز التجارى المصرى مع الصين نحو 6243 مليون دولار عام 2013، أى ما يقرب من 85% من إجمالى قيمة التجارة بين البلدين، وهو اتجاه عام على مدار العقود الثلاثة الأخيرة.

وأعرب عن أمله في أن يتم تطوير العلاقات الاقتصادية الشاملة بين مصر والصين فى مجالات التجارة السلعية والاستثمارات والتجارة الخدمية وفى مقدمتها النقل عبر قناة السويس بعد تطوير قدراتها الاستيعابية بالقناة الجديدة، وأيضًا السياحة الثقافية وسياحة المنتجعات.

ورأى الكاتب أنه وفى ظل توافق المواقف السياسية المصرية والصينية، وعمق ثقافة التعاون السلمى فى العلاقات الخارجية لدى الدولتين، فإن البلدين مرشحان لتطوير علاقات استراتيجية شاملة وفى القلب منها العلاقات الاقتصادية حيث تتوافق إمكانات البلدين بصورة ملهمة تشكل أساسا موضوعيا لتطور فارق وممكن في العلاقات الاقتصادية بينهما.


فيما تناول الكاتب فاروق جويدة في عموده هوامش حرة بصحيفة الأهرام الحديث عن الأمانة، لافتًا إلى أننا قد نكون قد قرأنا الكثير من قصص الفساد فى المجتمع الأمريكى ولكننا في الوقت نفسه قرأنا الأكثر عن مسئولين كبار وقفوا أمام العدالة ونالوا جزاءهم حتى ولو كانوا رؤساء لأكبر دولة فى العالم.

وأشار الكاتب إلى أن الصحف الأمريكية نشرت مؤخرا قصة إنسانية عن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الرجل فكر أن يبيع بيته من أجل توفير نفقات علاج ابنه المريض بالسرطان والذى مات فى شهر مايو الماضي.. واعترف بايدن أن الرئيس أوباما حين علم بالقصة عرض أن يقدم لنائبه مساعدة مالية لمواجهة نفقات العلاج وانتهت القصة برحيل الابن.. وهو ما توقف الكاتب عنده كثيرا، متسائلا كيف يفكر نائب الرئيس أن يبيع بيته من أجل إنقاذ حياة ابنه وأمامه ألف مصدر يستطيع أن يحصل منها على المال الذى يريد ابتداء بخزائن رجال الأعمال وانتهاء بالمؤسسات المالية الضخمة.


ولفت إلى أن هذا هو الفرق بين مسئول يتصرف فى أموال الشعب على أساس إنها ماله الخاص ومسئول يرى أن هذا المال أمانة يجب أن يحافظ عليها وألا يختلط الخاص بالعام.


وأكد أن القضية ليست قضية الحرية والديمقراطية ورقابة الشعب على أمواله ولكنها قضية الإنسان بين الترفع والدناءة وبين المسئولية والوضاعة.. مشيرًا إلى أن هذا يحتاج إلى أخلاق وتربية وأن تفرق بين الحرام والحلال وبين حقك وحقوق الآخرين.