عاجل
الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

النواب يدقون المسمار الأخير في نعش 6 وزراء.. والمغضوب عليهم يتواصلون مع الأعضاء لإنقاذ أنفسهم

جمال سرور ومصطفي
جمال سرور ومصطفي مدبولي و الهلالي الشربيني وهشام زعزو و أحمد

أيام قليلة تفصلنا عن الاختبار الأول للحكومة داخل البرلمان، وذلك مع اقتراب موعد عرض أجندتها على مجلس النواب، في اختبار حقيقي قد يؤدي إلى رحيلها إلى غير رجعة.. "العربية" تحاول من خلال هذا التقرير رصد الوزراء المغضوب عليهم داخل "النواب".

طبول الحرب، على حكومة المهندس شريف إسماعيل، بدأ يسري أنينها داخل أروقة المجلس، في ظل تأكيدات النواب بإطلاق القذائف في وجه كل وزير متخاذل عن عمله، الأمر الذي دفع عددا من الوزراء في التواصل المباشر مع النواب لـ"حقن دماء" الحكومة.

أولى أزمات البرلمان مع الحكومة ظهر بشكل واضح في رفض قانون "الخدمة المدنية" بأغلبية ساحقة داخل لجنة "القوى العاملة" بالمجلس، وفشل جمال سرور، وزير القوى العاملة، في اقناع النواب بالتراجع عن قراراتهم بخصوص ذلك الشأن، حيث أبدوا اعتراضهم الكامل على القانون من حيث الشكل والموضوع، مؤكدين أن هذا القانون يضر 7 ونصف مليون عامل.

هاني قدري، وزير المالية لم يسلم من سهام نواب البرلمان، على الرغم من مبادرته لزيارتهم في بيتهم "تحت القبة"، حيث استقبله النواب بانتقادات حادة تمركزت في سياسة الوزارة في التعامل مع ملف "الضرائب"، والتي وصلت إلى حد "الجباية"، على حد وصف النواب، بالإضافة إلى عدم وجود سياسة مالية واضحة تدعم تنمية الدولة، دون المساس بالفقراء ومحدودي الدخل من أبناء الوطن.

"فيس بوك".. وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي كانت كفيلة بإشعال نيران غضب نواب البرلمان ضد وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني، على خلفية انتشار صور تؤكد تراجع المستوى التعليمي، والفكري داخل المدارس الحكومية، الأمر الذي دفع بعض النواب للتأكيد على نيتهم استجواب الوزير، لإجباره على رفع المستوى التعليمي داخل هذه المدارس.

الصرف الصحي.. كونها أزمة متفاقمة على مستوى محافظات الجمهورية، وضع الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان في حرج مع مجلس النواب، في ظل ما ينتظره الوزير من استجوابات وأسئلة برلمانية بخصوص هذا الشأن، خاصة مع ارتفاع وتيرة غضب النواب بسبب عدم حل الأزمة منذ عشرات السنين، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين.

السياحة.. ووزيرها هشام زعزوع، في وضع اختبار حقيقي أمام البرلمان، ولاسيما نواب محافظات الصعيد، والمدن الساحلية، في ظل تراجع أعداد السائحين، وارتفاع أعداد البطالة بين الفئات العاملة في مجال السياحة، مع عجز الوزارة في مواجهة الأزمة، وفشلها في وضع حلول جذرية لها، هذا فضلًا عن عدم ترميم بعض المنشآت والمتاحف الأثرية، وإهدار التاريخ في ظل تحول بعضها إلى مقالب للقمامة، فاستجواب "زعزوع" بات على الأبواب.

وزير الصحة.. الدكتور أحمد عماد الدين راضي، من بين الوزراء المهددين بالرحيل، مع تصاعد حد الانتقادات الموجهة إليه من قبل عدد من النواب، مبررين هجومهم بوجود العديد من القضايا الملحة التي تحتاج مناقشة عاجلة، مع فشل الوزارة في التعامل مع تلك الملفات المهمة، والتي يأتي على رأسها وجود عدد كبير من المستشفيات خارج نطاق الخدمة، على الرغم من أن تطويرها لن يكلف الدولة الكثير من الأموال، خاصة أنها تعاني نقص أجهزة طبية بسيطة، هذا فضلا عن سوء مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين على مستوى جميع المحافظات.

نقلا عن النسخة الورقية