برلماني عراقي يدعو القوى السياسية لوضع حلول جذرية للمشكلات الداخلية

دعا نائب رئيس مجلس النواب العراقي آرام شيخ محمد، القوى والأطراف السياسية لوضع حلول جذرية لمشكلات العراق السياسية، وقال: إننا "سوف نعـمل بجـد لقطع الطريق أمام المزايدات وعلى الذين يحاولون اسـتثمار الأزمـات وخـلق المزيد من المشكلات في الداخـل، ولاتزال الحـوارات والاجـتماعات مستمرة مع إخواننا من المكون العـربي السني من أجل احـتواء الأزمة والحفاظ على وحـدة الصف والمضي قـدما في العـملية السـياسية".
جاء ذلك خلال لقاء شيخ محمد اليوم الثلاثاء في بغداد مع رئيس بعثة الأمم المتحدة بالعراق يان كوبيش والوفـد المرافق، حيث استعرضا القضايا والملفـات ذات الاهتمام المشترك، وطالب كوبيش بالضغـط على الدول لإيجاد حلول وآليات عالمية مناسبة للحـيلولة دون وقوع مشكلات اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط، ولعـب دور أكبر لتقديم الدعم والمساندة للشعـب العراقي واقليم كردستان لإعادة النازحـين إلى مناطقهم المحـررة من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي.
وأوضح نائب رئيس البرلمان أن عـدم اسـتقرار العراق سيؤثر بالتأكيد سـلبا على الأوضاع في المنطقة وأوروبا والعالم برمته، وأشـار إلى وجـود أزمة مالية واقتصادية في الاقليم لعدم صرف رواتب الموظفين لعـدة شهور مما جعـلت الأحوال هناك أكـثر سوءا وهذا يتطلب تدخل الأمم المتحـدة والمجـتمع الدولي لمعالجة هـذه الأوضاع الصعبة بأسرع وقت ممكن.
ومن جانبه، أكـد كوبيش أن البعـثة تتابع باهتمام كبير تطورات الأوضاع والأحـداث الجارية على الساحة العراقية وتعـمل بهدف استمرار الدعم للعراق حكومة وشعـبا وتسعى من أجل توحـيد العـمل والموقـف بين الشركاء وتجاوز الخلافات لضمان الأمن والاستقرار ومحاربة تنظيم داعش، والعراق حـصل على تأييد دولي وعالمي في معركته ضد هذه المجاميع الأرهابية المتطرفة وطردها خارج البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي زار اليوم الثلاثاء، لقضاء "المقدادية" في محافظة ديالى وتجول في أسواقها وتحدث إلى العراقيين، وعقد اجتماعا بحضور أعضاء مجلس المحافظة والمسؤولين المحليين والقضاة ووجهاء وشيوخ العشائر.. وقال إن "الذين يقيمون في العواصم الخارجية يؤججون الخلافات وهم الذين تسببوا بالكوارث وفتحوا الباب لـ"داعش"، ولن ينجحوا في إعادتنا إلى المربع الأول، ولن نسمح بالتآمر وفتح الأبواب مرة أخرى لـ"داعش" ليهجر المواطنين وتحتل المدن".