في حواره لـ"العربية نيوز".. وكيل وزارة الصحة بالغربية يكشف تفاصيل خطيرة عن الفساد بالمنشآت الطبية
مظاهر الإهمال الطبي
بالمراكز العلاجية غير الحكومية مسلسل مستمر
يصعب
تفتيش عيادات القرى لوجودها بمحل سكن الأطباء
لا يوجد
وساطة ومحسوبية في إغلاق أي منشأة طبية
ولا مكان
للمجاملات في تطبيق القانون واللوائح
"المحلة" تحتل
الترتيب الأول في الإهمال بالمراكز العلاجية
ارتفعت
صرخات المواطنين في محافظة الغربية، في الآونة الأخيرة بسبب الإهمال الطبي في
كافّة المنشآت العلاجية وبالتحديد المستشفيات الخاصة التي شهدت العديد من جوانب
الإهمال أدت إلى مضاعفة الإصابة بالحالات المرضية، فضلًا عن وفاة بعض الحالات لعدم
توافر الرعاية الطبية الكاملة في بعض الأحيان، والإهمال الطبي في أحيان أخرى.
التقت
"العربية نيوز" بالدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، لمعرفة
آليات للرقابة على تلك المنشآت غير الحكومية ومعوقات العمل والإجراءات المتبعة
بشأن المخالفات التي يرتكبها أصحاب تلك المنشآت والتي ينتج عنها أضرارًا تمثل
خطورة على أرواح المرضى، وكان
نص الحوار التالي:
ما أبرز الصعوبات التي تواجه فريق التفتيش على المنشآت العلاجية
الخاصة؟
العيادات بالقرى معظمها يصعب إجراءات التفتيش عليها، وذلك لوجود
بعض العيادات بمحل سكن الأطباء، وهو أمر متبع في الريف، والسكن الخاص يصعب تفتيشه
من خلال لجنة التفتيش، خاصة وأنه لا توجد لافتة توضح أن المنزل عيادة خاصة، ولذلك
تكون عملية التفتيش مستحيلة حتى لا يواجه فريق التفتيش مساءلة قانونية في تلك
الحالة.
ماذا عن مستشفى أبو فرحة التي شهدت حالة وفاة شاب متأثرًا بعدوى
فيروسية؟
مستشفى أبو فرحة التي تم اتخاذ إجراء بغلقها كانت قد تلقت
ملاحظات بضرورة الالتزام بشروط الترخيص، وذلك قبل واقعة وفاة شاب متأثرًا بعدوى
فيروسية خلال إجراء جراحة عظام داخل المستشفى، حيث صدر قرار بغلق المستشفى وتم
التنفيذ فعليًا بعد أن تبين عدم وجود بعض الأجهزة الطبية في جناح العمليات
بالمستشفى، وعدم التزام الإدارة بتطبيق نظام مكافحة العدوى وتبين أن غرفة الإفاقة
التي ينقل إليها المريض عقب إجراء العمليات الجراحية تم إلغاؤها، إضافة إلى عدم
توافر أدوات النظافة العامة وأدوات تعقيم الأطباء، فضلًا عن النوافذ غير المحكمة
الغلق خاصة في غرف العمليات والأسرة ممزقة الفرش، وأن كل هذه الأمور من شأنها عدم
توافر ضمانات مكافحة العدوى وتمثل خطورة على أرواح المرضى.
هل يوجد مجاملة من جانب فريق التفتيش على
بعض المنشآت الطبية التي يمتلكها كبار الأطباء؟
قرار غلق مستشفى أبو فرحة أكبر دليل على عدم وجود مجاملة في
تطبيق القانون واللوائح، حيث صدر القرار وتم التنفيذ رغم أن صاحب ترخيص المستشفى
عميد كلية طب طنطا الأسبق ولم يكن هذا الأمر مؤثرًا في اتخاذ القرار إذ لا مجاملات
فيما يخص أرواح المواطنين.
كم عدد مرات مرور لجنة التفتيش على المستشفيات التخصصية؟
المرور على المستشفيات التخصصية يكون مرة في السنة على الأقل
ويتم التنبيه على الإدارة بضرورة الالتزام بالتعليمات طبقًا للترخيص قبل إصدار
قرار بالغلق.
ما
هو أكثر المراكز الذي شهد أعلى معدل من صدور قرارات الغلق؟
أكثر مراكز المحافظة التي صدر قرارات
بغلق المنشآت الطبية الخاصة بها كان مركز المحلة الكبرى، رغم أنه يأتي في الترتيب
الثاني بعد مركز طنطا من حيث عدد المنشآت الطبية غير الحكومية.
