عاجل
الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بكين: وزير الخارجية الصيني يشارك في الاجتماع الرابع لدعم سوريا

المتحدثة بإسم وزارة
المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ

أعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، أن وزير خارجيتها وانغ يى سيحضر الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول المشاركة فى المجموعة الدولية لدعم سوريا الذى سيعقد فى ميونيخ فى ألمانيا بعد غد الخميس.

أفصح عن هذا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ فى بيان صحفى رسمى.

كانت الصين شاركت فى الاجتماع الثالث للمجموعة الذى عقد فى نيويورك فى 18 ديسمبر الماضى وذلك سعيا لتسوية سياسية للقضية السورية حيث تم التركيز خلال المحادثات على بناء توافق حول القضايا الرئيسية مثل إطلاق حوار سياسى بين الحكومة والمعارضة السورية، وهو الشيء الذى تم تحقيقه بالفعل، وكذا ترتيبات وقف إطلاق النار للدفع قدمًا بالعملية السياسية فى البلاد.

وأما الاجتماعين الأول والثانى لمجموعة الدعم فقد تم فى فيينا أواخر أكتوبر ومنتصف نوفمبر من العام الماضى.

وتضم المجموعة إضافة الى الصين، مصر وعدد آخر من الدول العربية هى المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية والعراق والأردن ولبنان وعمان وقطر هذا فضلا عن تركيا وايران وبعض الدول الاجنبية هى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وروسيا والولايات المتحدة ثم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى.

جدير بالذكر، أن الصين دعت يوم الخميس الماضى الاطراف المشاركة فى محادثات السلام السورية الى إظهار حسن النوايا واتخاذ اجراءات لبناء الثقة ومقابلة بعضهم البعض فى منتصف الطريق للوصول الى نتائج مثمرة وذلك بعد يوم واحد من اعلان المبعوث الأممي لسوريا إستيفان دي ميستورا تعليق المحادثات بشكل مؤقت حتى 25 فبراير الجارى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ فى تصريح صحفى، أن على الحكومة والمعارضة السورية ان يتعاونا اكثر مع جهود الوساطة، داعيا جميع الاطراف ذات الصلة لبذل الجهد المشترك وانتهاز فرصة الزخم الموجود حاليا لدفع العملية السياسية الى الامام والتوصل الى نتائج ايجابية فى أقرب وقت ممكن.

وقال إن الصين تعتبر عودة طرفى النزاع الى طاولة المفاوضات فى جنيف بعد سنتين من توقف المحادثات هو بداية جيدة ولكنها مجرد خطوة اولى لتسوية القضية السورية المعقدة ولإيجاد حل للازمة التى ظلت تتفاقم طوال السنوات الماضية.

وأشار لو إلى أن الجميع يدرك ان عملية المفاوضات لن تكون سهلة ولكن وكما ظلت الصين تؤكد دائما فإن المفاوضات هى السبيل الوحيد والمخرج الذى لا يوجد عنه بديل لحل الأزمة السورية.

وكانت الصين رحبت يوم الاثنين الماضى ببدء الجولة الجديدة من مباحثات جنيف للسلام بين الحكومة والمعارضة السورية، داعية الجانبين الى اتخاذ اجراءات فعالة لبناء الثقة المتبادلة عن طريق رفع الحصار والسماح بوصول المساعدات الانسانية للمحتاجين.

كما قال المتحدث باسم الخارجية ان على الطرفين ان يبذلا ما يستطيعانه من الجهد لإنجاح هذه الجولة الجديدة التى يدل عقدها على رغبة المجتمع الدولى فى الدفع بتسوية سياسية للازمة السورية، معربا عن أمله فى أن يتخلص الجانبين من اى شروط مسبقة وان يركزوا جهدهم على السعى لما فيه خير بلدهم وشعبهم.

وأكد أن الدول الكبرى واللاعبين الإقليميين سيقومون بالمساعدة فى المفاوضات، مشددا على حرص الصين على مواصلة العمل جنبا الى جنب مع المجتمع الدولى لتعزيز الحوار للتوصل الى تسوية سياسية.

كانت الصين جددت تعهداتها فى منتصف الشهر الماضى بمواصلة القيام بدور بناء لتسهيل محادثات السلام السورية، داعية جميع الاطراف ذات الصلة الى دعم جهود الوساطة التى يقوم بها المبعوث الخاص بالامم المتحدة الى سوريا دى ميستورا للدفع بتقدم المحادثات.

كما أكدت التزامها، خلال زيارة كان يقوم بها وفد الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة زعيم الائتلاف خالد خوجة الى بكين، ببذل ما تستطيعه من جهود للتواصل مع أطراف الصراع فى سوريا لخلق الظروف المواتية لإيجاد تسوية مبكرة للقضية السورية عبر السبل السياسية.

وقد التقى وزير الخارجية الصينى وانغ يى مع الوفد كما كان التقى من قبل فى 24 ديسمبر الماضى بوزير الخارجية السورى وليد المعلم حيث أكد لكلا الجانبين بأنه هناك حاجة ماسة للدفع بتسوية سياسية للقضية السورية مشددا على ضرورة احترام ثلاثة مبادئ اساسية : اولا الحفاظ على الالتزام التام بالسعى لحل سياسى وثانيا ان يكون للشعب السورى حقه فى تقرير مصير ومستقبل بلاده بنفسه وثالثا ان تكون اى جهود مرتبطة بالعملية السلمية والتسوية فى إطار الأمم المتحدة.

وقال انه الان ومع وجود توجه لدى المجتمع الدولى لتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب فإن هناك فرصة جديدة وهامة متاحة لنجاح العملية السلمية السياسية فى سوريا .

و اوضح ان الدور الصينى يركز على هدف تحقيق السلام وتعزيز الحوار لان الصين تؤمن دائما ان مفاوضات السلام والحلول السياسية هى الخيار الصحيح والمخرج من الازمة وهى الخيار الذى سيخدم المصالح الاساسية لسوريا والذى سيكون فى صالحها وصالح شعبها على المدى البعيد.

وقال كذلك إن الصين تعتقد أن المجتمع الدولى عليه أن يوجه اهتماما اكبر للتعامل مع القضايا التى يعتبرها السوريون ذات أولوية بالنسبة لهم وهى وقف الحرب وإعادة السلام وتمكين المواطنين السوريين من العودة إلى حياة آمنة ومستقرة.