مسئولون أمريكيون يطالبون بوقف الغارات الروسية في سوريا فورًا
رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأنباء حول اقتراح روسيا بوقف إطلاق النار في سوريا بحلول الأول من مارس المقبل، وسط شكوك أمريكية إزاء نوايا الروس من هذا العرض.
ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إلى تعليق مسؤولين أمريكيين على الاقتراح الروسي، بمطالبتهم بوقف الغارات الجوية فورًا دون الانتظار إلى مطلع مارس.
وذكرت "الجارديان" أنه رغم أن روسيا لم تفصح بشكل رسمي حتى الآن عن موعد بدء سريان وقف إطلاق النار، إلا أن وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن موسكو كانت قد أرسلت خطابًا إلى الولايات المتحدة تقترح خلاله وقف القصف في الأول من الشهر المقبل.
ورصدت الصحيفة تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قال فيها: إن روسيا على استعداد لمناقشة وقف لإطلاق النار في سوريا خلال "مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن" المقرر عقده في الفترة ما بين 12 - 14 فبراير الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في واشنطن، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، القول إن الاقتراح الروسي بوقف إطلاق النار في الأول من مارس هو محاولة من روسيا لإعطاء نفسها وللحكومة السورية فرصة لمدة ثلاثة أسابيع أخرى للسعي إلى سحق جماعات المعارضة السورية المعتدلة.
وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة لن تقبل العرض الروسي لأن قوات المعارضة قد تتكبد خسائر لا يمكن تعويضها في شمال سوريا وجنوبها خلال الفترة التي تسبق موعد وقف إطلاق النار.
وقالت واشنطن إنها ترغب في وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة .. مهددة باستخدام "الخطة بـ " إذا فشلت المحادثات، وسط تصاعد للتوترات مع موسكو إزاء حملتها الجوية في سوريا.
وأوضحت "الجارديان" أن الحديث حول خطط جديدة لوقف إطلاق النار، يأتي في الوقت الذي من المقرر أن تلتقي فيه الولايات المتحدة وروسيا وأكثر من عشرة دول أخرى في ميونيخ لمناقشة الأزمة السورية.
وقُتل في النزاع السوري المسلح، منذ 5 أعوام، أكثر من 45 ألف شخص، حسب منظمات دولية، أغلبهم في القتال، بينما لقي الآلاف حتفهم بسبب تدهور ظروف المعيشة، وقلة الرعاية الصحية.
وتسعى الولايات المتحدة منذ شهور إلى احتضان قرار بوقف إطلاق النار وتمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تسمح للفرقاء بالتركيز على مكافحة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
