صحيفة أمريكية: قادة الدول "بميونخ" يتفقون على إيصال المساعدات لمناطق الحروب

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها في سوريا ماهي إلا تسييس للمساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن قادة منظمات المساعدات الإنسانية على مدى الأشهر القليلة الماضية لطالما ناشدوا مرارًا الأطراف المتحاربة في سوريا ومؤيديهم عدم استغلال إيصال الأغذية والأدوية إلى المدن المحاصرة، كورقة مساومة في مفاوضاتهم حول الحرب والسلام.
وقالت الصحيفة- في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن قادة الدول الأكثر نفوذًا في العالم فعلوا الشيء ذاته أمس الأول الخميس أثناء المفاوضات الدبلوماسية في ميونخ بالتوصل إلى اتفاق من شأنه ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وأضافت أن نفس الجماعات التي كانت تستجدي وصول المساعدات الإنسانية إلى البلدات المحاصرة رحبت الآن بحذر بالغ بالإغاثة الموعودة، واصفة إياها بأنها ما هي إلا نصف خطوة تؤكد كيف تم تسييس الخبز والبطانيات، وحتى لقاحات الأطفال، خلال الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن الوصول للمساعدات الإنسانية مكفول بموجب القانون الدولي، بيد أنه في هذا الصراع، لطالما تم استغلاله كوسيلة ضغط على أرض المعركة وعلى طاولة المفاوضات، لافتة إلى أن الأمم المتحدة اتهمت الحكومة السورية في الأساس، بل وأيضًا تنظيم داعش الإرهابي وبعض جماعات المعارضة المسلحة، بفرض الحصار على إيصال المواد الغذائية والأدوية المهمة إلى المدنيين.
وأعادت إلى الأذهان أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من يستغلون التجويع كسلاح بأنهم يرتكبون جرائم حرب.