"أطباء بلا حدود" تطالب بتحقيق مستقل في الهجمات على مستشفيين بسوريا

طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بإجراء تحقيق مستقل في الهجمات التي وقعت على مستشفيين تدعمهما المنظمة شمالي سوريا وأودت بحياة 25 شخصا بينهم تسعة أفراد من العاملين في مجال الصحة، قائلة إن ثمة احتمالًا بأن يكون ائتلاف النظام السوري هو الذي نفذها.
وقالت الرئيسة الدولية للمنظمة، جوان ليو ، في مؤتمر صحفي في مدينة جنيف بسويسرا، اليوم الخميس ، إن روايات الناجين تؤدي إلى الاعتقاد بتورط قوات سورية وروسية في الهجمات، منوهة بأن طلب التحقيق المستقل يأتي على غرار مطالبة المنظمة بالتحقيق بعد هجوم الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي على مستشفى في مدينة قندوز بأفغانستان أسفر عن مقتل 30 شخصا.
وأشارت ليو إلى أن اللجنة الدولية الإنسانية لتقصى الحقائق تحتاج إلى موافقة الأطراف المعنية لإجراء تحقيق، وهو ما لم يحدث في حالة قندوز، لهذا تسعى المنظمة إلى إيجاد الحد الأدنى من الموافقة للقيام بالتحقيق في سوريا، لافتة إلى أنها ناقشت ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبحثت ضرورة تعزيز حماية العاملين في الرعاية الصحية.
من جانبها، اعترفت مسؤولة أطباء بلا حدود للعمليات، إيزابيل دي فورني، بالعجز في مواجهة الهجمات المتكررة ضد المستشفيات، مؤكدة أن الإحداثيات الخاصة بالمستشفيات في سوريا كانت قد أُعطِيَت للسفراء الروس في باريس وجنيف، مبينة أن توفير هذه الإحداثيات لا يضمن حمايتها، نظرا لأن المستشفيات التي تعرضت للهجوم ليست مستشفيات سرية.