واشنطن تبرم صفقات أسلحة ضخمة بالمنطقة لإحتواء المخاوف بشأن إيران

قالت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية إن توصل الغرب إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، سيجلب الحظ للشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التي تستفيد من صفقات الأسلحة التي تبرمها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إسرائيل ودول الخليج، لإحتواء مخاوفها من التقارب الأمريكي-الإيراني، والتي بلغت قيمتها حتى الأن أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي.
وأوضحت بلومبرج-في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن تفاصيل الاتفاق بين الدول الست الكبرى وطهران حول أنشطة الأخيرة النووية ستحدد الخطوات التي من المفترض أن تقدم عليها الولايات المتحدة من أجل طمأنة حلفائها، موضحة أن اتفاق مثل هذا سيحفز شركاء واشنطن في المنطقة على السعي للحصول على أنظمة دفاعية أكثر تطورا من شركات أمريكية كبرى مثل شركة "بوينج" و"لوكهيد مارتن" و"ريثيون".
ونسبت "بلومبرج" إلى مدير الأسلحة ومشروع الأمن في مركز السياسة الدولية وليام هارتونج قوله "نظريا، قد يؤدي الاتفاق مع إيران إلى تقليص حجم التوترات الإقليمية في المنطقة، يستتبعه انخفاض في معدلات الطلب على أنظمة الاسلحة في المنطقة، إلا إنه من المتوقع أن ينعش هذا الاتفاق، على المدى القريب، الطلب على الأسلحة".
وأوضح هارتونج أن دول الخليج وإسرائيل أعربوا مرارا عن عدم ثقتهم في أي اتفاق يتم التوصل إليه لكبح جماح مساعى إيران الرامية إلى التسلح نوويا، فضلا عن المخاوف التي تعتري كلا الجانبين (الإسرائيلي والخليجي) من أنه في حال تم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، فقد تنجح روسيا في مساعيها التي تستهدف رفع حظر الأسلحة عن إيران ومن ثم إفساح المجال أمام طهران لتطوير وتحسين قدراتها العسكرية، وعليه فقد تقود تلك المخاوف شركاء الولايات المتحدة إلى التزود بالاسلحة سواء تم الاتفاق او لم يتم".
من جانبها، تسعى إدارة الرئيس أوباما إلى احتواء هذه المخاوف، حيث وافق الكونجرس في مايو الماضي على عقد صفقات أسلحة مع تل ابيب بلغت قيمتها 9ر1 مليار دولار يقول خبراء بإنها تستهدف تعويض الاسرائيليين في ظل معارضتهم للتقارب الأمريكي -الايراني"، كما تعهد الرئيس باراك أوباما أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة التي عقدت في مايو الماضي بتسريع وتيرة تسليمهم الاسلحة بموجب الصفقات الموقعة بين الجانبين.