مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة: وقف الاعتداءات في سوريا يقلل العنف
قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور: إن مشروع القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الليلة لدعم اتفاق وقف الاعتداءات في سوريا حدد مجموعة من الخطوات العملية والملموسة بالإضافة إلى شروط يتعين على الأطراف المعنية بالصراع الالتزام بها من أجل خفض حدة أعمال العنف والسماح بوجود مساحة لعملية الانتقال السياسي.
غير أن السفيرة باور أقرت، في بيان لها، بأن هناك شكوكا حول مدى احترام اتفاق وقف الاعتداءات في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ اليوم السبت نتيجة الجهود السابقة التي بذلها مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى في محاولة للحد من أعمال العنف الوحشي ورفع معاناة الشعب السوري.
غير أن السفيرة الأمريكية أكدت أن اتفاق وقف الاعتداءات يعد أفضل الفرص لخفض حدة العنف، مشيرة إلى أن المعيار الوحيد الفاصل الآن هو مدى تطبيق كل الأطراف المعنية بالصراع التزاماتهم بصورة فعلية ومدى إمكانية أن تؤدي هذه الالتزامات إلى تغيير حقيقي على الأرض.
وتابعت أن الولايات المتحدة واصلت مشاوراتها مع جماعات المعارضة السورية الرئيسية والتي أكدت قبولها شروط اتفاق وقف الاعتداءات، وقالت باور أن الغالبية الكبرى من هذه الجماعات أبدت استعدادها للمشاركة في اتفاق وقف الاعتداءات بشرط انصياع النظام السوري والحكومات والقوى المؤيدة له بالتزاماتهم وفقا للاتفاق.
وشددت على أهمية أن تمارس الدول التي لها نفوذ على الأطراف المعنية بالصراع ضغوطا للوفاء بالتزاماتهم.
واستطرت قائلة: إن الحد من التصعيد ولو جزئيا بسبب عدم تطبيق اتفاق وقف الاعتداءات على الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش سيحقق فرقا حقيقيا في حياة المواطنين السوريين وسيسمح بتوسيع نطاق عمليات الإغاثة في المناطق المحاصرة. كما سيسهم اتفاق وقف الاعتداءات في تعزيز الأجواء التي تسمح لممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا ستفان مسيتورا باستئناف المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في جنيف واللازمة للمضي قدما نحو تحقيق عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي إلى تسوية للازمة على المدى الطويل.
