عاجل
الأربعاء 07 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الأردن يستقبل 72 لاجئا سوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أفادت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان اليوم الإثنين، بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال24 ساعة الماضية 72 لاجئا سوريا جديدا من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.

ووفقا للبيان، فقد قامت قوات حرس الحدود الأردنية بنقل هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم، كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم.

وحول السوريين العالقين على الحدود الأردنية السورية والبالغ عددهم نحو 26 ألف شخص، أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر أن المفوضية تعمل - حاليا - على تسجيل هؤلاء اللاجئين وتسعى لتحديد الأعداد الصحيحة لهم فضلا عن مواصلة تقديم الإغاثة لهم.

وأعلن هاربر ، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته ،اليوم الاثنين، أن المفوضية تراقب عن كثب الوضع في سوريا بعد دخول الهدنة وووقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ منذ مساء الجمعة الماضية.

وقال "إن عملية التسجيل للاجئين العالقين بدأت منذ شهرين"..مشيرا إلى أن أكثر من 20 ألفا منهم أصبحوا مسجلين فيما هناك آلاف لم يسجلوا أسماءهم..مفسرا ذلك بأن بعضهم ربما لا يريدون التسجيل وآخرون هم بانتظار بقية أفراد أسرهم أو بانتظار وثائق معينة.

وأشار إلى أن المفوضية تراقب عن كثب الوضع في سوريا وتأمل بأن يستمر وقف إطلاق النار وأن يعود اللاجئون المتواجدون على الحدود لبيوتهم لأن هذا أفضل حل..قائلا "إن رؤية وقف إطلاق النار والهدنة هي فرصة لم نرها منذ خمس سنوات ونريد أن نرى هذا الوقف يطبق بالفعل".

وحول ما إذا كان الوقف يعني مزيدا من اللاجئين أم العكس، قال هاربر "إن وقف إطلاق النار يعني تحرك مزيد من الناس داخل سوريا ربما كانوا محاصرين ، واستغلوا وقف إطلاق النار ليتحركوا وقد يبقون في سوريا أو يحاولون اللجوء".

وكان الأردن قد أكد مرارا على أن حدوده مع سوريا مفتوحة للاجئين السوريين مع مراعاة اعتبارات أمنية مشروعة فيما يعود أغلب اللاجئين العالقين بالمنطقة الحدودية إلى مناطق في شمال وشرق سوريا والتي تسيطر عليها فصائل عسكرية إرهابية على رأسها "داعش" مما يدفع إلى المزيد من التدقيق الأمني لهؤلاء اللاجئين.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية، في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، ما يزيد على 630 ألف لاجىء في الأردن ، فيما أظهر التعداد العام للسكان أن إجمالي عدد السوريين الموجودين في المملكة يبلغ نحو مليون و300 ألف "من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون".

ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.

ويشير المسئولون الأردنيون إلى أن 10% من اللاجئين السوريين فقط يعيشون في المخيمات المخصصة لهم وعلى رأسها الزعتري والمفرق فيما يعيش 90% في المدن والقرى الأردنية وهو ما يضيف أعباء كبيرة على البنى التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين.