بعد سقوط عضوية "نائب التطبيع" من البرلمان.. "كامب ديفيد" إلى أين؟.. "نافعة": مصر لا تستطيع إلغاء المعاهدة.. أستاذ اقتصاد: الاتفاقية لا تخدم القاهرة ويجب التحرر منها

بعدما صوت أعضاء مجلس النواب، بفصل توفيق عكاشة من البرلمان، بسبب لقائه بالسفير الصهيوني في بيته، وإعلان خلو كرسي الدائرة، لحين إبلاغ اللجنة العليا للانتخابات لفتح باب الترشح على مقعد دائرة العضو المفصول، حاولت "العربية نيوز"، البحث عن مصير اتفاقية كامب ديفيد التي وقعت بين مصر وإسرائيل ممثلة في الرئيس محمد أنور السادات، ورئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، للإجابة على تساؤل مصير الإتفاقية؟
من جانبه قال الدكتور خالد رفعت رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، إن إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، من مجلس النواب بعد لقائه السفير الإسرائيلي، يدل على قوة الوطنية لدى المصريين، الذين رفضوا التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكد رفعت في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن فصل توفيق عكاشة نائب التطبيع من مجلس النواب، ينذر بإلغاء معاهدة كامب ديفيد، منوهًا أن المجلس عليه أعباء كبيرة لا بد أن يفعلها، تتمثل في إعادة النظر إلى بنود المعاهدة.
وأوضح رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية أن معاهدة كامب ديفيد التي أوجبت فتح مجالات بين مصر وإسرائيل، سقطت نهائيًا بحكم القانون، عقب قيام الشعب المصري بثورتين ضد الأنظمة السابقة، وهو ما يستوجب إلغاء المعاهدات التي أبرمتها هذه الحكومات، مضيفًا أن الاتفاقية سبقت أيضًا لمرور أكثر من ربع قرن عليها، وهو ما يعيد مصيرها من جديد.
فيما قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية: إن اتفاقية كامب ديفيد لا يمكن المساس بها لأنها تمت بين حكومتين، في وجود القيادات وسط موجة من القبول والترحاب بين مصر وإسرائيل.
وأكد نافعة في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، استمرار السفارة الإسرائيلية في مصر لممارسة كافة أعمالها، للربط بين البلدين على إثر معاهدة السلام التي أعلنها الرئيس الراحل محمد أنور السلام، مضيفًا أن نقض اتفاقية السلام "كامب ديفيد" ينذر بخسائر جثيمة ضد مصر، من جانب بعض القوى العظمى التي تتواجد في المنطقة، محذرًا مجلس النواب من التطرق إلى بنود الاتفاقية، واصفًا حالة مناقشتها بأنها بداية لأزمة جديدة ضد سياسات مصر.
وأكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أن سقوط عضوية توفيق عكاشة أفضل رد على الكيان الصهيوني معلنًا رفضه التام التطبيع مع إسرائيل، أو فتح أي مجالات تربط مصر بتل أبيب.
وأوضح زهران في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن كامب ديفيد لا بد من إدخال بعض التعديلات عليها وإلغائها والعمل على إقصاء السفير الإسرائيلي، وإنهاء عمله بالعاصمة المصرية القاهرة.
وطالب زهران، ضرورة إلقاء القبض على عكاشة وتوجيه تهم الخيانة، والعمالة والتخابر ضد مصر لصالح إسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة التحقيق معه جنائًيًا ومعاقبته قضائيًا.
وذكر أستاذ العلوم السياسية أن اتفاقية كامب ديفيد لا تضر أي مصلحة للشعب المصري أو الحكومة مطالبًا مجلس نواب التصويت على إلغاء المعاهدة، ومنع أي صلة أو ترابط مع الشعب الصهيوني.
كما أكدت الدكتورة أمنية حلمي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن اتفاقية كامب ديفيد لن تؤثر كثيرًا على الاقتصاد المصري، مطالبة مجلس النواب التصويت على إلغاء المعاهدة، وإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير من القاهرة.
وأكدت أستاذة الاقتصاد في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أنه لن يتأثر الاقتصاد نظرًا لعدم وجود انفتاح حقيقي مع إسرائيل، وأن العلاقة بين مصر وتل أبيب دبلوماسية أكثر منها تجارية.