قادة أوروبيون يدعون بوتين إلى التمسك بوقف إطلاق النار في سوريا

دعا قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا صباح اليوم الجمعة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التمسك بالهدنة الحالية في سوريا لمحاولة التوصل إلى سلام دائم في البلاد.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء للصحفيين، إن اتصالا هاتفيا تم اليوم الجمعة، جمع بين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفق خلاله القادة على ضرورة التمسك بوقف الأعمال العدائية.
وأضافت أن القادة رحبوا بما وصفوه "صمود الهدنة الهشة"، وطالبوا بضرورة استغلال ذلك لخلق بعض الزخم وراء المحادثات، بهدف الانتقال من الهدنة إلى سلام دائم مع تحول سياسي بعيدا عن الأسد.. وقالت إن كاميرون شدد على أن جميع الدول المشاركة في الاتصال "لديها مصلحة مشتركة" في دحر "داعش" في سوريا والتعامل مع تهديد المتطرفين.
وأشارت المتحدثة باسم كاميرون إلى أن الرئيس الروسي أكد أن مصلحة الجميع دعم عملية السلام في البلاد التي يمكن أن تؤدي إلى حكومة مستقرة وشاملة تمتلك دعم جميع السوريين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في باريس لمناقشة التطورات في سوريا.
ودعا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا المعارضة السورية لحضور محادثات السلام السورية التي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، محذرين من أن المفاوضات لن تنجح إلا إذا تم السماح بوصول المساعدات الإنسانية واحترام وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند "شجعنا هذا الصباح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، رغم كل تحفظه، أن يكون مستعدا للعودة إلى المحادثات في جنيف، والانخراط بحسن نية في المناقشات".
وأضاف "ومن جانبنا نحاول الضغط على الجانب الآخر- النظام وروسيا - لزيادة امتثالهم والارتقاء إلى مستوى التزاماتهم بموجب هذه الاتفاقية".
ودخلت هدنة برعاية الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ السبت الماضي في سوريا وأشارت الأمم المتحدة إلى تحقيق "تقدم ملموس" ولو أن الوضع لا يزال هشا.
وأعلنت الأمم المتحدة مطلع الأسبوع أنها ستقدم مساعدات إلى 154 ألف شخص يقيمون في قرى وبلدات محاصرة.