عاجل
الأربعاء 07 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

توقعات بزيادة عدد ضحايا المدنيين بسبب غارات التحالف الدولي في سوريا والعراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد مراقبون غربيون مستقلون أن عدد الضحايا المدنيين للغارات الجوية للدول الغربية ضد مقاتلي "داعش" سيتخطى ألف قتيل "خلال أيام"، في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ضغوطا متصاعدة لاحترام تعهده بإعلام البرلمان بتأثير المساهمة العسكرية البريطانية في الحرب على "داعش".

وكشفت منظمة "إير ورز" غير الحكومية، في بيانات عرضتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية على موقعها الالكتروني، أن 967 مدنيا عراقيا وسوريا قُتلوا جراء الغارات الجوية التي تشنها الـ12 دولة من دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وهي الأرقام التي وصفها البرلمان البريطاني، الأسبوع الماضي، بالـ"معقولة"... وأوضح مصدر بالمنظمة أن الرقم سيتخطى الألف قتيل "خلال أيام".

وكان كاميرون قد تعهد بعد تصويت البرلمان البريطاني بالسماح للقوات الجوية البريطانية بشن غارات في سوريا، مطلع ديسمبر الماضي، بإعطاء النواب "تحديثات ربع سنوية" حول هذا الأمر، لكن الأشهر الثلاثة اللاحقة شهدت قيام وزير الخارجية فيليب هاموند ووزيرة التنمية الدولية جاستين جرينينج، بإطلاع النواب فقط على تطورات الموقف في سوريا والعراق، دون نتائج الحملة العسكرية البريطانية على وجه التحديد.

ويصر النواب البريطانيون على أن كاميرون كان قد أفاد بأن "التحديثات" ستكون متعلقة بالحملة العسكرية بما فيها عدد الغارات الجوية والضحايا المدنيين والنجاح في صد "داعش"- وليست حول الموقف الدبلوماسي أو الإنساني في المنطقة.

وبينما تشدد الحكومة على أن الغارات الجوية البريطانية في سوريا والعراق لم تقتل مدنيا واحدا، وضع عضو اللجنة المختصة بأنشطة الطائرات بدون طيار في مجلس اللوردات الأسبوع الماضي، تعديلا من شأنه أن يجعل الكشف عن أعداد الضحايا المدنيين كل ثلاثة أشهر شرطا قانونيا.

ووفقا للإندبندنت، فقد شنت بريطانيا 591 غارة جوية في العراق و36 في سوريا، ورغم التقديرات المعلنة للضحايا المدنيين، تزعم 11 من دول التحالف الـ12 من بينها المملكة المتحدة - أن هجماتها لم تتسبب في سقوط ضحايا مدنيين.

ويُقدّر عدد القتلى من المدنيين جراء الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية وحدها بنحو 2900.