محلل روسي: سحب موسكو لقواتها من سوريا لا يوقف عملياتها ضد الإرهاب
قال المحلل السياسي الروسي، ليونيد سيكونين، إن سحب موسكو للجزء الأكبر من قواتها في سوريا سيساهم في تهيئة الظروف لإجراء محادثات بين النظام السوري وبين المعارضة، مشيرا إلى أن المحاولات السابقة باءت بالفشل إلا أن الظروف تغييرت الآن بعد العمليات العكسرية الروسية.
وأضاف سيكونين خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية سنار سعيد، أن روسيا تؤمن أن تلك العملية العسكرية ساهمت في تهيئة الأجواء لتسهيل الحوار السوري والتوصل لحل سلمي، لافتا إلى أن الإنسحاب ليس بشكل كامل إذ ستبقى القاعدة الجوية والبحرية في الأراضي السورية، وهو الأمر الذي يتطلب وجود خبراء فنيين في تلك القواعد إلى جانب الدعم للجيش السوري لمكافحة الإرهاب.
وأكد سكونين أن العمليات العسكرية ضد المنظمات الإرهابية ستستمر، وأن الجهد الأكبر سيكون على الجيش النظامي السوري والذي سيلقه الدعم التقني والفني واللوجيستي من جانب روسيا، مشددا على أن موسكو ترى في المحادثات البديل الوحيد للحرب الأهلية في سوريا، وأنها بذلت قصاري جهدها مع الجهات الدولية والإقليمية لدفع المحادثات.
وأشار سكونين إلى أن روسيا لا تدعم النظام السوري بشكل مطلق، وأن الأولوية بالسبة لها هي دعم الحوار السوري- السوري، وأن الجولة الراهنة من المحادثات في جينيف نجحت بفعل جهود المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والدور الفعّال لموسكو.
وأوضح سكونين أن يجب على كافة الأطراف الضغط لإنجاح المحادثات، وأنه إذا طُلب من روسيا الضغط على النظام السوري فستفعل، لكنها ستنظر إلى الجهود التي تبذلها الجهاد الدولية التي تتعاون مع المعارضة لإلزام الأطراف بالحوار.
