"جنبلاط": إعلان الأكراد "الفيدرالية" بداية لتقسيم سوريا

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، أن إعلان أكراد سوريا "الفدرالية" هو بداية تقسيم سوريا.
وقال جنبلاط ، في تصريح على حسابه على "تويتر"، على حد علمي لا تعلن الفيدرالية من جانب واحد إنها توافق مكونات عدة.
وأضاف أن إعلان أكراد سوريا الفدرالية هو بداية تقسيم سوريا، لكن اللوم الاول والأخير يقع على النظام السوري الذي منذ اللحظة الأولى من الانتفاضة السلمية استشرس في القتل والقمع ومن ثم التدمير والتهجير إلى أن أوصل سوريا إلى هذه الحال"... حسب قوله.
وتابع: "كان شعار النظام اما نحن وإما هم حتى ولو كلف الأمر مليون قتيل، وبعد سنة وسنوات من حرب أهلية طاحنة دخلت القوى الكبرى على الخط أمريكا، روسيا لإعادة النظر بوحدة القطر السوري".
وأضاف: "وكان التاريخ ليعيد نفسه. بالأمس سايكس وبيكو أما اليوم لافروف – كيري، لكن لا تنسوا بلفور الحاضر الدائم، وبدأت معالم التقسيم من البوابة الكردية".
وأردف قائلا "للتذكير فان سايكس وبيكو منذ 100 عام طرحوا تقسيم تركيا أيضا".
وقال: "إن السياسات القمعية تجاه الأكراد من قبل القوميين العرب والبعثيين هي التي أوصلت الحال الى ما نحن اليه، راجعوا التاريخ وحملات التعريب والتهجير القسري تجاه الأكراد إن كان في سوريا او في العراق، وكان من الضروري للمعارضة السورية منذ البدء الاتفاق مع الأكراد حول حقوقهم قبل أن يستغلوا من القوى الكبرى".
وأضاف أما اليوم وتحت شعار سوريا المفيدة، المفيدة للنظام وحلفاؤه طبعا فان سوريا التي عرفناها انتهت".
من جانبه، وصف "المؤتمر الشعبي اللبناني" إعلان الفيدرالية من جانب فصائل كردية، بأنها "خطوة إنتحارية تخدم المشروع الصهيوني لتقسيم سورية، ولا تعبر عن الأكراد الأحرار أو تلبي تطلعاتهم".
ودعا "القوى الوطنية السورية والعربية رسميا وشعبيا لموقف يجبر هذه الفصائل للتراجع عن هذا الإعلان".
وأكد المؤتمر في بيان اليوم أن "قيام فصائل كردية في شمال سورية بإعلان الإستقلال الذاتي والفيدرالية، يضر بمصالح الكرد أولا ويصيب وحدة سوريا في الصميم، ويرتد سلبا على باقي الدول العربية الموضوعة تحت مشرحة التقسيم الصهيوني".
واعتبر أن "هذه الخطوة الانتحارية لا تنسجم مع تاريخ الأكراد الأحرار ودورهم القومي ولا مع تطلعاتهم وآمالهم وحقوقهم المشروعة، وهي تأتي نتيجة للتعامل الرسمي العربي مع الأزمة السورية وانخراط بعضهم في تغذية الصراع، بدل العمل على الحل السياسي، وكذلك نتيجة طبيعية لفتح الحدود التركية أمام كل متطرفي الأرض للدخول الى سورية وما ألحقته هذه القوى من دمار وقتل وتشريد وتهجير، فضلا عن دخول العاملين الأطلسي والصهيوني على خط تغذية قوى الانفصال والتحريض عليه، مستفيدين من بعض الممارسات الداخلية من طرفي السلطة أو المعارضة بحق الأكراد السوريين الذين تمسكوا بوحدة بلدهم في أصعب الظروف".
واختتم: "إننا إذ نرحب بكل موقف سوري وعربي ودولي يرفض الانفصال الكردي ويتمسك بوحدة الكيان السوري، ندعو الأكراد الأحرار للتصدي لهذا الإعلان وإسقاطه، ونطالب كل القوى الوطنية السورية والعربية رسميا وشعبيا بموقف حازم يجبر هذه الفصائل للتراجع عن هذه الخطوة الانتحارية، التي إذا ما كتب لها النجاح، سترتد سلبا ليس فقط على وحدة سوريا بل كذلك على العراق وباقي الدول العربية، فضلا عن تركيا وإيران، وتصيب الأمن القومي العربي بأفدح الأضرار".