عاجل
الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

محاربة "الدرن" على مائدة "الصحة".. الكشف المبكر على المرضى في 34 مستشفى.. تزويد المعامل بوسائل التشخيص.. والتعاون مع "الدفاع" و"الداخلية" من خلال الترصد الوبائي

وزير الصحة الدكتور
وزير الصحة الدكتور أحمد عماد

شاركت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في الاحتفال باليوم العالمي للدرن وذلك بالمعهد القومى للتدريب وبحضور كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن ورئيس آلية التنسيق الوطنى، والدكتور هشام عطا مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجى، والدكتورة رحاب عبدالحى ممثلا عن منظمة الصحة العالمية والدكتور وجدي أمين مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن وعلاج مرضى الدرن. 


وقال الدكتور هشام عطا، مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجي: إن وزارة الصحة والسكان تولى اهتماما كبيرا بالأمراض الصدرية ضمن استراتيجيتها لرفع المستوى الصحى للمواطن المصرى، بشقيها الوقائى والعلاجي، والتى يتم تنفيذها من خلال وحدات الصدر المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية وعن طريق الفرق الطبية المدربة بتلك الوحدات.


وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى أن مرض الدرن هو أحد التحديات الصحية التى تواجه القطاع الصحى فى مصر لما له من أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحي، لذا فإنه يمثل مشكلة صحية هامة مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بتوعية المجتمع لحجم مشكلة مرض الدرن محليًا وعالميًا، وأعراضه، والتشخيص، والعلاج، وأهمية تكاتف الجهود مع الهيئات والمنظمات المختلفة لمكافحة المرض بين كافة قطاعات المجتمع.


القضاء على المرض في 2030 

وشدد مجاهد، على ضرورة حماية المجتمع من مرض الدرن، والحد من انتشاره من خلال الاكتشاف المبكر، ومعالجة حالات الدرن لكى نحمى المخالطين من انتقال العدوى إليهم وإصابتهم بالمرض، وأن رسالة اليوم العالمي لمكافحة الدرن هذا العام ترتبط بأهمية التعاون من أجل القضاء على مرض الدرن بحلول عام 2030، وتحمل أعباء مسئولية مكافحة الدرن بين جميع الأطراف المعنية، وينصب الاهتمام الأول على الدعوة إلى ضرورة توحيد الجهود على جميع المستويات حتى نتمكن من أجل التغلب على التحديات التي تواجهنا وحتى نتمكن فى النهاية من القضاء على المعاناة التى يسببها الدرن فى بلدنا الحبيب.


 من جانبه، قال الدكتور وجدي أمين مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن: إن منظمة الصحة العالمية أطلقت استراتيجية "DOTS" العلاج قصير الأمد تحت الإشراف المباشر "للتغلب على عدم انتظام مرضى الدرن فى تناول الجرعة اليومية للعلاج، وقد تبنت مصر هذه الاستراتيجية ابتداء من عام 1996، ويتم تطبيق من خلال وحدات الصدر ووحدات الرعاية الصحية الأساسية، حيث يقدم العلاج للمرضى بالمجان وتحت الإشراف المباشر يوميا وقد بلغ معدلات شفاء الحالات أكثر من 85% بعد تطبيق هذا النظام.


34   مستشفى و123 مستوصفًا

وأكد أن البرنامج القومى لمكافحة الدرن فى مصر يقدم خدمات الاكتشاف المبكر لمرضى الدرن من خلال 34 مستشفى صدر، و123 مستوصفا للأمراض الصدرية منتشرة فى جميع المحافظات، كما تم تزويد معامل المستشفيات والمستوصفات بوسائل التشخيص المعملية لمرض الدرن، حيث يتم عمل تحاليل البصاق للحالات المشتبهة فى هذه المعامل للتأكد من الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى تقديم خدمة الفحص بالأشعة على الصدر بالمجان. 


التعاون مع "الدفاع" و"الداخلية"

وأوضح أن هناك تعاونا وتنسيقا بين برنامج مكافحة الدرن والمستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارتي الدفاع والداخلية والمتعاملين مع اللاجئين من خلال الترصد الوبائى لمرض الدرن، كما يتم التنسيق مع مصلحة السجون للاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجاني لمرضى الدرن بين نزلاء السجون، وكذلك يتم الفحص الدورى المجانى للمخالطين لمرضى الدرن للاكتشاف المبكر لحالات الإصابة وعلاجها، الفحص الجموعى من خلال 16 وحدة لفحص المواطنين فى المناطق العشوائية والمعسكرات والمناطق السكانية ذات الكثافة العالية.


4000 تكلفة العلاج الأصلية  دولار أمريكى 

وأشار إلى أن أدوية الصف الثانى يتم توفيرها للمرضى، والتى يستمر عليها المريض لمدة عامين عن طريق البرنامج القومى لمكافحة الدرن، ويتم إعطاؤها للمرضى بالمجان وتصل تكلفة العلاج إلى حوالى 4000 دولار أمريكي مقارنة بالعلاج العادى الذي يتكلف حوالى 1000 جنيه مصري فقط.

 

وقال إن البرنامج ينتهج سياسة الكشف المبكر عن هذا المرض، حيث تم استقدام أحدث الأجهزة التى تكتشف الميكروب خلال ساعتين، وهو ما يعرف بجهاز (الجين اكسبرت) وتم البدء فى تشغيل أول جهاز خلال مايو 2015 وتم توزيع 9 أجهزة تخدم مناطق القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد كما يوجد خطة لزيادة عدد 10 أجهزة أخرى خلال العام 2015/2016.


وأكد مدير البرنامج القومي أن التقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية لمرض الدرن لعام 2015، يعتبر عام انتهاء الأهداف الإنمائية وبداية استراتيجية جديدة لمكافحة مرض الدرن وهى استراتيجية القضاء على الدرن .

 

9.6  مليون مريض عالميا

وجاء بالتقرير بالنسبة لوضع الدرن عالميا كالتالي: يقدر عدد المصابين بالدرن عالميا بعدد 9.6 مليون مريض جديدة منها 5.4 مليون بين الذكور البالغين، و3.2 مليون بين الإناث البالغين و1 مليون بين الأطفال، تم اكتشاف حوالى 6 ملايين مريض جديدة بنسبة اكتشاف 63% من الحالات المتوقع اكتشافها، ووصلت نسبة نجاح علاج الحالات 86%، تم علاج حوالى 43 مليون مريض ما بين عامي 2000 إلى 2014، انخفضت حالات الوفاة بسبب الدرن بنسبة 47% إلى ما كانت عليه عام 1990 وهذا التحسن الملحوظ ظهر بصورة أفضل منذ عام 2000، 1.2 مليون مريض إصابة درنية بلغت بين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، يقدر عدد المصابين بالدرن المقاوم للأدوية حوالي 480 ألف مريض تم اكتشاف 123 ألفًا منهم بنسبة تقدر بحوالي 25%، تلقى العلاج منهم 111 ألف مريض، يأتي الدرن فى المرتبة الخامسة من مسببات الوفيات فى الإناث فى الفئة العمرية 25- 49 سنة حيث توفيت بسبب الدرن 480.000 أنثى.