4 أهداف وراء زيارة الملك سلمان للقاهرة.. الاتفاق حول أزمة سوريا واليمن.. مناقشة المساعدات لمصر.. بحث المصالحة مع قطر وتركيا.. وتأكيد متانة العلاقات الثنائية

تعد الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمصر، الخميس المقبل، في غاية الأهمية، لمصر ترفعها إلى مكانة الحدث التاريخي، نظرا لتبعاتها المهمة على علاقات البلدين، حيث يسعى البلدين إلى تقوية العلاقات الثنائية بينهم وبذل كل الجهود من أجل تحقيق الوحدة العربية التي باتت مفقودة بعض الشيء.
بمجرد الإعلان عن زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، إلى القاهرة، ظهرت التكهنات حول أهداف الزيارة وما هى الملفات والقضايا التى ستدور حلها النقاشات بين ملك السعودية الرئيس عبدالفتاح السيسى، فأكد خبراء ودبلوماسيون أن زيارة العاهل السعودي لها أهداف كثيرة تشمل الاتفاق حول الأزمة السوريا والصراع فى اليمن، وليبيا، ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بين مصر وقطر وتركيا من أجل المصالحة بينهم، كما أن هذه الزيارة ستؤكد عدم وجود خلاف بين البلدين وأن العلاقات على أكمل وجه.

المصالحة بين مصر وتركيا
في
البداية، أكد السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق ومندوبها الدائم بالأمم
المتحدة، أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة تعد الأولى من نوعها منذ
ثورة يونيو، ومن المؤكد أنها تحمل العديد من الأبعاد الاستراتيجية والسياسية،
مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستقرب وجهات النظر المتباعدة بين البلدين خاصة حول
الأزمة في سوريا واليمن.
وأضاف
الرشيدي لـ "العربية نيوز" أن زيارة الملك سلمان إلى القاهرة ستبحث طرق
تخفيف الخلاف بين مصر قطر وتركيا، فالسعودية بذلت جهدًا كبيرًا من أجل إنجاح
المصالحة بين الثلاث دول، خاصة وأن هذه الزيارة تسبق مؤتمر القمة الإسلامية في
تركيا ومن المفترض أن تشارك مصر به، لافتًا إلى أن السعودية تبحث عن تكتل عربى
إسلامي سُني للوقف بجوارها ضد إيران.

قطع ألسنة المشككين في
العلاقات
أكد
الدكتور وحيد الأقصري، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن زيارة ملك السعودية إلى
مصر تؤكد أن هناك تطابق في كثير من المواقف وأن هناك روابط من المودة والصداقة بين
الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف
رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، لـ"العربية نيوز"، أنه لو كان هناك
خلافات بينهما لما حدثت هذه الزيارة، فهي بمثابة رسالة لكل العالم تؤكد زيف
الادعاءات بوجود مشاكل وخلافات بين البلدين، وتقطع ألسنة المشككين في العلاقات
المصرية السعودية.
وأوضح
الأقصري أن هذه الزيارة لها بعد استراتيجى، حيث سيتم نقاش النقاط الجدالية
بين الدولتين ومن المؤكد أن يتم الاتفاق والتقارب حول نقطة وسطية فى كثير من
الأزمات التى تتعرض لها المنطقة العربية، لافتًا إلى أن مصر لن تتخلى عن بعدها
القومي ولن تسمح أن يكون موقفها داعم لعوامل الفرقة التي تريدها أمريكا داخل سوريا
واليمن.
وأشار
رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إلى أنه من المؤكد أن يتم مناقشة المصالحة بين مصر
وقطر وتركيا، لكن المشكلة ليست عند القيادة المصرية، لكن تكمن في ممارسات وتوجهات
بعض الأجهزة الإعلامية الموجوة في تركيا وقطر، فإن توقفوا عن ممارستهم وهجومهم على
الشعب المصرى فبالتأكيد سيكون هناك حديثًا عن المصالحة.

الصراع فى سوريا واليمن
وأوضح
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك 4 ملفات رئيسية
سيتم بحثها أثناء زيارة ملك السعودية إلى القاهرة ولقائه بالرئيس عبدالفتاح
السيسي، ومن أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها الوصول لقرارات نهائية خاصة بالصراع
في سوريا والحرب في اليمن.
وأضاف
أستاذ العلوم الساسية، أنه سيتم مناقشة الدعم السعودي لمصر، وكيفية تحسن
الاستثمارات السعودية الموجودة في مصر، كما سيتم مناقشة المصالحة بين القاهرة
وأنقرة، لأن ذلك سيساعد على حل مشاكل كبيرة موجودة فى المنطقة العربية، وكثيرا ما
سعت السعودية لإتمام هذه المصالحة لكن الظروف لم تكن جيدة حينها، فالسعودية تحاول
دائما أن تجد أي فرصة للتقريب بين البلدين.