"اهزم السكر" شعار الاحتفال باليوم العالمي لـ"الصحة".. نسبة الإصابة في مصر تصل لـ17%.. وتسيير حملات بميدان رمسيس للتوعية وإجراء "تحاليل مجانية" للمواطنين

أعلنت وزارة الصحة والسكان، في بيان لها، اليوم الخميس، أن نسبة الإصابة بمرض السكر في مصر، طبقًا لآخر مسح بلغت 17٪، وأنه سيتم إجراء مسح شامل جديد العام الحالي، للوقوف على نسبة انتشار المرض.
جاء ذلك فى إطار اليوم العالمي للصحة، والذي أقيم تحت شعار "اهزم السكر".
وشاركت وزارة الصحة فى الاحتفال، فيما تم اختيار مرض السكر من قبل منظمة الصحة العالمية هذا العام، ليكون شعارًا للاحتفال باليوم العالمي للصحة، نظرًا لأن مرض السكر يحتل أعلى معدل انتشار في إقليم شرق المتوسط بين أقاليم العالم، حيث يصل بلغ 14% عام 2014.
وأضح البيان، أن الوزارة تقوم بتطبيق برنامج قومى للكشف المبكر عن مرض السكر، ومن خلال 14 عيادة تم تجهيزها لهذا الغرض، فيما أثبتت الإحصائيات الكشف عن 12٪ من المصريين مصابين بمرحلة ما قبل السكر.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، الدكتور خالد مجاهد، إن "الحملات القومية لمكافحة مرض السكر مازالت مستمرة بالتعاون مع جميع الجهات من أجل ضمان رفع التوعية بمخاطر مرض السكر التى يمكن تجنبها بتصحيح العادات الغذائية، والبعد عن السمنة المفرطة، وممارسة الرياضة. بالإضافة إلى إجراء الفحوص لاكتشافه مبكرًا".
وأشار الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، إلى أنه فى إطار خطة الوزارة للكشف المبكر عن السكر، تم اليوم تنظيم حملات توعية بمرض السكر بميدان رمسيس، حيث تم إجراء تحليلات مجانية للمواطنين، وتوزيع إرشادات خاصة بالمرض.
كما تم وضع خطة من الوزارة بالتعاون مع هيئة مرفق إسعاف القاهرة لتنظيم حملات توعية وتحليل مجانى لمرضى السكر، من خلال نقاط الإسعاف المتواجدة بمحطات المترو، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمى للصحة، كما يتم توفير مثقف صحى لمرضى السكر بالمستشفيات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص، لإجراء ندوات لمرضى السكر بمحافظات الجيزة، الإسكندرية، الإسماعيلية، السويس كمرحلة أولى.
وجرى تنظيم حملات توعية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لمرضى السكر فى محافظات الجيزة والقاهرة والفيوم كمرحلة أولى، وقنا والبحيرة مرحلة ثانية، وتدشين الحملة القومية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، تحت عنوان "صحتك في رسالة"، حيث يتم إرسال 10 آلاف رسالة توعية صحية مجانية لمرضى السكر خلال النصف الثانى من شهر أبريل الجارى، لافتًا إلى أنه تم إعداد الرسائل من خلال أساتذة متخصصين من طب قصر العينى وعين شمس ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وقد تم تجميع الأرقام من التأمين الصحى والمستشفيات الحكومية والمجالس الطبية المتخصصة.
كما تم الانتهاء من وضع الأدلة الموحدة لمرضى السكر عن طريق اللجنة القومية للسكر وتوزيعها على المستشفيات الحكومية للعمل بها، وجارٍ تدريب الأطباء على العمل بتلك الأدلة، بالإضافة إلى افتتاح عيادات شاملة متخصصة للسكر فى مستشفى أم المصريين، وجارٍ العمل على افتتاح عيادات أخرى فى محافظتى الإسماعيلية والبحيرة، ومن المتوقع الانتهاء منهما نهاية العام الجاري.
جدير بالذكر، أن مرض السكر يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، فضلاً عن أنه أحد المسببات الرئيسية للعمى وبتر الأطراف السفلية والفشل الكلوي، ولذلك فإن الوقاية من الإصابة بالسكر ومضاعفاته أمر بالغ الأهمية.
والجهود الرامية إلى الوقاية والعلاج من مرض السكر، سيكون لها دور كبير في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية، بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
كما تجدر الإشارة إلى أن مرض السكر ومضاعفاته يشكل أحد أثقل الأعباء الصحية التي تتحملها الخدمات العلاجية المقدمة من قبل وزارة الصحة بالإضافة إلى كونه عائقًا أمام إنتاجية الأفراد، مما يمثل عائقًا نحو تحقيق الأهداف الإنمائية المرجوة.