عاجل
السبت 03 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بشار الأسد.. طبيب العيون الذي تحول إلى "جزار سوريا"

بشار الأسد
"بشار الأسد"

ولد بشار حافظ علي سليمان الأسد يوم 11 سبتمبر عام 1965 في دمشق بسوريا في أسرة من الطائفة العلوية النصيرية، وتعد من طوائف الشيعة التي تشكل أقلية في البلاد. هو طبيب عيون، تخرج من جامعة دمشق، ودرس لفترة قصيرة في لندن ثم عاد عام 1994 بعد وفاة أخيه الأكبر باسل الأسد والذي كان يعد بدوره لتسلم مقاليد الحكم وريثًا لوالده لكن حادث سيارة حال دون ذلك تسلم بشار مقاليد الحكم في سوريا عام 2000 بعد وفاة حافظ الأسد بناءً على تعديل سريع لدستور الجمهورية العربية السورية بخفض عمر الرئيس من أربعين إلى أربع وثلاثين عاما.

بدايات حكمه.

حدثت انفراجة قصيرة في بداية عهده في مجال الحريات وسميت تلك الفترة الوجيزة ربيع دمشق، ما لبثت أن انتهت معيدةً سطوة الأجهزة الأمنية إلى الواجهة. قاد التحول الاقتصادي في سوريا محولًا إياها من دولة مغلقة باقتصاد مخطط إلى سوق مفتوحة تعتمد سياسة اقتصاد السوق، حيث سمح بفتح فروع للمصارف الأجنبية وسُمح للمواطنين فتح حسابات بالعملات الأجنبية وترافق هذا التحول مع تغيرات جذرية في بنية الاقتصاد السوري مما زاد من الهوة الطبقية في المجتمع السوري.

اتهم نظام الأسد بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري بشكل مباشر، بالرغم من أن رئيس الوزراء اللبناني السابق كان حليف دمشق القوي في لبنان، واستكمل الجيش السوري المتمركز في لبنان منذ 1975 انسحابه في نيسان 2005 كليًا نتيجة الضعط الدولي والشعبي اللبناني إثر حادثة الاغتيال.

 وفي عام 2010 أعلن سعد الحريري أن اتهام سوريا كان خطأً، وقد جاء موقف الحريري بعد زيارات متكررة قام بها إلى دمشق التقى خلالها بالرئيس بشار الأسد، وبعد أن تراجعت عزلة سوريا خاصةً وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فتحت اتصالات مباشرة مع الرئيس بشار الأسد، إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والعاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الذين قاموا بتطبيع علاقاتهم مع سوريا.

الثورة ضد بشار 
انطلقت في يوم الثلاثاء 15 مارس2011 مظاهرات شعبية من درعا ودمشق ضد حكم الرئيس الأسد، سرعان ما انتقلت إلى جميع المدن السورية والمراكز الحضرية، رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام الذي استخدم ضدها الأسلحة الثقيلة وقوات الشبيحة بحسب منظميها في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد ومتأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011، في حين أعلنت الحكومة السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد.

جرائم نسبت إلى بشار
مجزرة الحولة 
هي مجزرة وقعت يوم الجمعة 25 مايو 2012 بقرية الحولة، ووافقت جمعة (دمشق موعدنا القريب) من جُمَع الثورة السورية. راح ضحيتها عشرات الأشخاص منهم أطفال ونسوة وشيوخ من أهالي بلدة الحولة الواقعة في ريف حمص، تعددت الروايات والشهادات عن أن دوافع المجزرة طائفية وأنها تمت بمشاركة الشبيحة وعناصر أمنية وبعض سكان القرى العلوية المحيطة بالقرية، وقد اقتحم المنفذون البلدةَ السنية تحت غطاء ناري من قذائف دبابات الجيش السوري، حسبما أكد الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدولية، حيث أكد الجنرال مود مقتل 92 شخصًا في الحولة من بينهم أكثر من 30 طفلًا واستخدام الدبابات، إلا أنه لم يوضح أن كان لها دور في المجزرة وفقًا للمجلس الوطني السوري وكتلة السورية المُعارضة.

 بلغ عدد القتلى أكثر من 110 أشخاص، نصفهم من الأطفال ألقى وقتها كوفي عنان وبان كي مون اللوم على الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد، واتهموه بتنفيذ إجراءات وحشية مُخالفة للقانون الدولي، إلا أن الحكومة تتهم جماعات إرهابية بارتكاب المذبحة، قام السكان بإرسال نداءات للحصول على المساعدة من الأمم المتحدة قبل حدوث المجزرة، مُحذرين من هجوم وشيك من قبل الحكومة السورية، ولكن مراقبي الأمم المتحدة غادروا المكان عندما بدأ القصف.

الهجوم الكيميائي على الغوطة 
هي مجزرة وقعت في الغوطة شرق دمشق، سوريا يوم الأربعاء 21 أغسطس 2013، راح ضحيتها المئات من سكان المنطقة بسبب استنشاقهم لغازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب. حدث الهجوم بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى دمشق، وقد تبادل كل من النظام والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسئولية عن هذه المجزرة، كما طالبت قوى عربية وغربية بتحقيق وببحث الحادث في مجلس الأمن.

مجزرة البيضاء 
هي مجزرة حدثت في الثاني والثالث من مايو 2013 بقرية البيضاء في محافظة طرطوس السورية وراح ضحيتها أكثر من 72 مدنيا، واتُهم الجيش النظامي بارتكابها، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، والائتلاف الوطني المعارض وقوع المجزرة وأن قوات الجيش العربي السوري وميليشيات الشبيحة قتلت ما بين 50 و72 مدنيًا بينهم نساء وأطفال في قرية البيضا في منطقة بانياس، ولكن السلطات السورية لم تؤكد ولم تنف الخبر، في حين أبلغ الإعلام الرسمي السوري عن "مصادر مسئولة" أن الجيش النظامي قام "بعملية ناجحة للقضاء على إرهابيين" في عدد من قرى ريف بانياس في محافظة طرطوس. ولم يتم تأكيد ما وقع في البيضا من مصادر مستقلة بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.

حلب تحترق
تتعرّض مدينة حلب السورية على مدار عدة أيام لقصفٍ عنيف تشنه قوات النظام السوري، بدعم روسي، مما دفع الأمم المتحدة للتحذير من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي اعتبرتها واحدة من أكثر المناطق تضررًا في الصراع المندلع منذ 5 أعوام، في الوقت ذاته تحاول قوات النظام الاستعداد لـ"معركة حاسمة".

انتشرت الصور ومقاطع الفيديو على الشبكات الاجتماعية كشفت حجم المجازر والقصف العنيف الذي ضرب المدينة، ودفعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق هاشتاج #حلب_تحترق، الذي حقق مركزًا متقدمًا على تويتر في عدة دول عربية.

أدى القصف المستمر منذ أسبوع إلى سقوط أكثر من 200 قتيل، وطال معظم الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في الجزء الشرقي من المدينة، وشمل أحياء، الصالحين والسكري والكلاسة وبستان القصر والحيدرية وباب الحديد وتراب الغرباء والمواصلات وضهرة عواد وقاضي عسكر وباب النيرب والحرابلة والسكن الشبابي وبني زيد والأرض الحمرا وبعيدين وطريق الباب والمرجة والشعار وغيرها.