عاجل
الإثنين 09 يونيو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أحمد الشقيري.. من مدمن تحسين.. إلى أقوى شخصية مؤثرة في الوطن العربي

 احمد مازن الشقيرى
احمد مازن الشقيرى

مدمن تحسين!.. تحسين نفسي من عيوبها وذنوبها الكثيرة.. وتحسين دائرة تأثيري.. سعي مستمر نحو الإحسان يتخلله أخطاء وإخفاقات وإحباطات.. لكن يستمر السعي.

هكذا عرف أحمد مازن الشقيري نفسه، فلم يكن الإحسان مجرد كلمة رنانة يرددها أو كلمات جذابة يخطف بها أذن أو أعين القراء بل هى مشوارًا كبيرًا في بدايته بسجده ونهايته بإحسان.

ولد الشقيري في 6 يونيه 1973 فى جدة مع العلم أنه من جذور فلسطينية، ونشأ في أسرة ثرية وتعلم فى مدراس المنارات فى جدة ليذهب إلى الولايات المتحدة فى السابعة عشرة من عمره لإتمام دراسته الجامعية، وهناك حصل على بكالوريوس إدارة نظم، ثم ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا.

نقطه التحول
كانت الحياة إلى حد كبير تسير فى الاتجاه الطبيعى دون مؤشرات لتغير الاتجاهات إلا مع أول سجدة يسجدها الشقيرى بعد واحد وعشرين عام من مولده وكانت صلاة عصر ومن ثم كانت نقطه تحول فى حياته وإشارة لالتزامه فيما بعد، وقرر بعدها الشقيرى بسنوات قليلة أن يقلع عن التدخين سواء السجائر أو "الشيشة" الأمر الذي استغرق منه عامين تارة يفلح وتارة يخفق.

الشقيرى لم تكن عقاباته مع نفسه فقط بل انفصل الشقيري عن زوجته ليعود ويتزوج عام 1999 من مصممة الأزياء السعوديه رولا دشيشة عام 1999، ورزق الثنائي بطفلين هما "يوسف، وإبراهيم". 

المسيرة الإعلامية
بدأ مسيرته الإعلامية من برنامج "يلا شباب" برنامج قدمه الشقيرى بالتناوب مع قسورة الخطيب وعيسى بوقري على قناة إم بي سى عام 2002 بهدف أن يغير سلوك المجتمع ويخاطب الشباب بلغة سهلة.

ثم اتجه الشقيرى إلى مصاحبه الشيخ حمزة في برنامجه "رحلة مع الشيخ حمزة" الذى كان يرافق الشيخ مجموعة من الشباب فى مواقع مختلفة من بقاع الأرض.

ولم يتغير الأمر إلا مع ذهاب الشقيرى لخواطر الذى أتت فكرته من مقالات له تحت عنوان "خواطر شاب" فى جريدة المدينة السعودية، ويعد البرنامج استكمالًا لهذه المقالات، ليحظى البرنامج بنجاح متصاعد من جزء لجزء تلو الآخر، حتى ليصبح من خلاله احتل "الشقيري" فى المركز 143 في قائمة أكثر 500 شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي بحسب مجله أريبيان بزنس، واقوى شخصيه شابه فى الوطن العربي من خلال مجلة 20 إماراتية.

ويعرض للشقيرى برنامج "قمرة" على قناة إم بي سي خلال شهر رمضان الكريم، وبغض النظر عن التكريمات والتصنيفات يعد الشقيرى من أهم الشخصيات التى تنول الاحترام قبل الإعجاب مقدمه محتوى يفيد العقل ويمتعه فى آن واحد، الشقيرى دايما يقول "لست عالمًا ولا مفتيًا ولا فقيهًا وإنما طالب علم" لكن حظى تأثيره عن هؤلاء لجهده وصدق نواياه والاكتراث بالتنمية وليس النقد والإشارة على السلبيات دون جدوى.

ابن بطوط
يعد الشقيرى من رحالة العصر لحبه للسفر واستغلال هذا فى برامجه ليجعل الصورة تتحدث أكثر من شخص يعظ، كما أطلق عليه ابن بطوط لترحاله المستمر الذى من خلاله ألف كتاب " رحلتى مع غاندى" الذى كتب عن سفره للهند للانفصال عن العالم والواقع بكل أساليبه التكنولوجية والضغوط بجانب كتابين خواطر شاب حتى رحلات الشقيرى التابعه لخواطر فهى بمثابه علم ينتفع به وليس عمل يقدمه فقط، وهذا يعكس صدق ما يقال، ولذلك لم يتقاضى الشقيرى أجرًا عن خواطر رغم نجاح البرنامج مكتفيًا بتجارته الخاصه تقضى أغراض حياته ومصاريفها، فالشقيرى لم يتحدث عن الإحسان ولم يكتفى بعرضه فقط فأنه يحاول أن يمثله.