عاجل
الأحد 24 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كتلة المستقبل تستنكر تهديد "عون" لقائد الجيش اللبناني

لبرلمان اللبناني
لبرلمان اللبناني

استنكرت كتلة تيار "المستقبل" بالبرلمان اللبناني، ما وصفته بالتهديد المعيب والمرفوض الذي أطلقه قائد الجيش البناني الأسبق، العماد ميشال عون، بحق قائد الجيش والمؤسسة العسكرية الحالي العماد جان قهوجي، ووصفته بأنه كلام استعلائي تجاه مؤسسة وطنية تقف سدًا منيعًا في وجه تحديات الخارج والداخل.

وقالت الكتلة في بيان صدر عقب اجتماعها، اليوم، برئاسة رئيس كتلة المستقبل رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة، إن "هذا الأداء المعادي للدولة والشرعية ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والـمنية من قبل العماد عون يستخدمه ويستقوي به حزب الله الذي يستمر بدوره في مصادرته للدولة" مستعينًا بسلاحه غير الشرعي بما يهدد الاستقرار والأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي في لبنان".

ونوهت الكتلة بالقرار الذي اتخذه وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، بتأجيل تسريح قائد الجيش، ورئيس الأركان، وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع، ووصفته بالقرار الحكيم، بعد أن تعذر على مجلس الوزراء اللبناني، إنجاز التعيينات المطلوبة في جلسته الأخيرة.

ورأت أن قرار تأجيل التسريح "استند إلى أهمية تجنيب المؤسسات الأمنية الوقوع في شر الفراغ القاتل في البلاد في هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة".

وأكدت كتلة المستقبل موقفها الثابت، بأن التعبير الديمقراطي حق للجميع، طالما أنه تحت سقف الدستور والقانون، محذرة من أن التهديد باستعمال الشارع للاعتراض على قرارات حكومية، يجب ألا يصل إلى حدود افتعال الفوضى، لاسيما أن البلاد تمر بأوضاع سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية دقيقة يمكن أن تمس بتداعياتها مصالح جميع اللبنانيين وتدفع بهم إلى حال من اليأس والضياع.

وفي هذا الإطار شددت الكتلة على ضرورة تجنب المخاطر التي قد تنجم عن التصرفات غير المسئولة في هذه الظروف الدقيقة.

ونوهت بـ"الموقف الوطني" الذي عبر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال جولته في منطقة البقاع والذي وصف فيه اتفاق الطائف بأنه "أجمل صيغة للبنان لأنه يطير بجناحيه المسلم والمسيحي ولن يكون أي جناح من الاثنين مكسورًا"، معتبرة أن "هذا الكلام الوطني يشكل رسالة قوية لكل من يعنيهم الأمر لكونه يؤكد على أن لبنان بمسلميه ومسيحييه، يستمر يدا واحدة متحدة في مواجهة التطرف والجموح والانحراف والغرور".

كما اعتبرت أن "كلام البطريرك الراعي ينسجم مع الخط التاريخي والوطني للبطريركية المارونية الحريصة على لبنان ووحدته واستقلاله وسيادته وعلى ترسيخ الوحدة الوطنية والدفاع عن العيش المشترك".

ودعت الحكومة إلى تفعيل عملها فورًا لحماية مصالح اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية وبالتالي المسارعة إلى اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة، لا سيما ما يتعلق بأزمتي النفايات والكهرباء اللتين باتتا تضغطان على المواطنين في صحتهم ومستوى ونوعية عيشهم في كل لبنان ويهدد استمرارهما الوطن على المستويات كافة وحيث لا يكون حلهما إلا على أساس وطني جامع ومتكامل وليس من خلال حلول فردية ومجتزأة تطيل عذابات المواطنين وتستنفد قدراتهم وطاقاتهم.