عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"23 يوليو" أنصفت الفلاح وغرق في ظل الأنظمة المتتالية.. "واصل": الدولة جنت عليه.. تمراز: ذُبح على يد الحكومة.. والخطيب: الدولة غير ملزمة بمنحه الخدمات

 فريد واصل عضو النقابة
فريد واصل عضو النقابة المستقلة ورائف تمرازوكيل لجنة الزراعة

القضاء على الإقطاع، والنهوض بحال الفلاح المصري وتمليكه الأرض تعد من أهم مكاسب ثورة 23 يوليو حيث استطاع جمال عبدالناصر أن ينهض بالمنظومة الزراعية بحنكة وأنشيء الجمعيات التعاونية، وحُدد نسب الفلاحين داخل البرلمان، ولكن لم تراعِ الأنظمة المتتالية عقب الثورة الأرض أو الفلاح وتم التحول من الاشتراكية للرأس مالية وفرض سيطرتها وسب حق الفلاح وسط تجاهل الدولة ومنظومتها كاملة. 

من جانبه أكد العديد من الخبراء أن الفلاح كان يعيش بعصر جمال عبدالناصر عصرًا ذهبيا ولكن كل ذلك اختفى مؤكدين أن التحول من الاشتراكية للرأس مالية جنى على الفلاح لافتين إلى أن الفلاح يعد من أكثر الفئات التى هُدر حقها ولا نملك من المسؤلين سوى تصريحات دخانية. 



الفلاحون يتامى بعد عبدالناصر

قال فريد واصل عضو النقابة المستقلة للفلاحين، إن في ذكرى ثورة 23 يوليو كان يعد العصر الذهبي للفلاح، موضحًا إنه الزراعة شهدت فيها نهوضًا غير مسبق واستمر ذلك حتى وفاة الرئيس عبدالناصر. 

وأضاف واصل فى تصريحات لـ"العربية نيوز" أن الفلاحين بعد جمال عبدالناصر "أصبحوا يتامى فالفلاح لا يملك أي حد أدنى للمعيشة ولا يوجد تأمين صحي ولا معاش أو أي خدمات بسيطة، لافتًا إلى أن المجتمع الريفي يزيد تدهورًا، منوهًا بأن الفلاح الآن يعد آخر شريحة تعاني من كل المشاكل فهو أصبح خارج اهتمامات كل حكومة وكل وزارة. 

وتابع "الثورتين 30 يونيو و25 يناير ثورتان شارك فيهما الفلاح وعندما كانت قطاعات الدولة كلها متوقفة أثناء ثورة يناير كان الفلاح يعمل بأرضه فهو شارك بتأمين الثورة غذائيًا ولولا وجود الفلاح لانقلبت الثورة من ثورة فساد إلى ثورة جياع، مشيرًا إلى أن فى 30 يونيو كان للفلاحين دور هائل في تأمين القرى والأرياف في ظل انهماك الجيش في تأمين المدن والعواصم.

لافتًا إلى أن الفلاح شريك أساسي في كل شيء بالدولة وعلى الرئيس اليوم توجيه رسالة للإعلام وإبراز كل من ساهم في ثورة 23 يوليو لإنها ليست ثورة عبدالناصر وحده فقط.


الفلاح "يذبح" في ظل تجاهل كل أنظمة الدولة 
أوضح رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، أن في ذكرى 23 يوليو يذكرنا بمجهودات جمال عبدالناصر وما فعله وبذله من أجل إكرام الفلاح الذي انتهك حقه بكل المقاييس الآن في ظل دولة تتجاهل القطاع الزراعي وعلى رأسها الفلاحين. 

وأضاف تمراز في تصريحات لـ"العربية نيوز" بعد جمال عبدالناصر وقف بجوار الفلاح وعمل قانون الإصلاح الزراعي وملكه الأرض والآن الحكومة تحمل الفلاح أعباء مضاعفة واستغنت عن الفلاح لافتًا إلى أن بعد تحول الأنظمة من الاشتراكية للرأس مالية لم يعد هناك اهتمام للفلاح وبدأت في اتجاه آخر والعمل لصالح الدولة وليس لصالح الفلاح. 

وصرح وكيل لجنة الزراعة بأن الفلاح ذُبح ولم يعد يجد من يحنو عليه فالفلاح اليوم يعد الوحيد في كل قطاعات الدولة ولم يطلب مطالب فئوية ولم يجد من يتحدث عنه، ساخرا: كل التصريحات التي نأخذها من الوزارة تصريحات صورية عبارة عن "كلمنى شكرا" والوزارة وأولها الزراعة لا تريد أن تقدم خدمة واحدة للفلاح. 

الدولة غير ملزمة توفير معاش للفلاح 

بينما أكد الدكتور أحمد الخطيب أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن في ذكرى 23 يوليو لا يمكن أن نقارن المجهودات التي بذلها جمال عبدالناصر بما عليها الزراعة الآن نظرًا أن هناك تفاوت وتغير في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

وأضاف الخطيب في تصريحات لـ"العربية نيوز" أن لكل عصر أذان، والظروف الاقتصادية قديمًا تختلف عن وقتنا الحالي، مشيرًا إلى أن الفلاح الآن يأخذ حقه داخل الدولة ويعمل بأرضه ويجني محصوله ومتحرر من كافه القيود والدولة غير ملزمة بعمل معاش له أو تأمين صحي. 

وصرح أستاذ الاقتصاد الزراعي الدولة لا تأخذ شيئًا حتى تقدم للفلاح مقابلا له، فهي ليس عليها أن توفر خدمات متكالمة لـ85 مليونا فعلينا أن نقدم للدولة أولًا ثم نطالب بحقوقنا.