رؤية تحليلية لأداء البورصة خلال الأسبوع

قدم إيهاب سعيد، العضو المنتدب لشركة "أصول" لتداول الأوراق المالية، رؤية تحليلية لأداء البورصة المصرية، خلال الأسبوع الجاري.
وقال "سعيد" في تحليله لأداء سوق المال خلال جلسات الأسبوع المنقضي، اليوم الخميس، إن "مؤشر السوق الرئيسي EGX30، نجح فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه السابق الإشارة إليه عند 8500 نقطه وتحديدًا عند مستوى 8475 نقطة والذى يعد الأعلى له منذ يونيو 2015 ولكنه فشل فى الثبات أعلاه بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية، وبشكل خاص تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 8317 نقطة فاقدًا بلك قرابة 60 نقطة عن إغلاق الخميس قبل الماضى.
وذلك فى ظل غياب المحفزات الاقتصادية، بعد إعلان الحكومة عن اتفاقها المبدئى مع صندوق النقد الدولى على إقراضها 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات، ولذا سيطرت التحركات العرضية المائلة للتراجع على أداء كافة القطاعات انتظارًا لعودة الأخبار الإيجابية سواء فيما يتعلق بالإعلان عن الموافقة النهائية من قبل المجلس التنفيذى لصندوق النقد على القرض أو قيام المركزى بإجراء خفض جديد متوقع فى قيمة الجنيه أو حتى إعلان الدولة عن طرح أولى شركاتها خلال الفترة القادمة بالبورصة.
وعن أداء الأسهم القيادية بجلسات الأسبوع الماضى، والبداية كما هى العادة مع سهم البنك التجارى الدولى صاحب النسبى الأعلى، والذى كان قد نجح مع بداية جلسات الأسبوع الماضى فى مواصلة أدائه الإيجابى وتحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج قرب 52،90 جنيه؛ ولكنه فشل فى الثبات أعلاه بفعل عمليات جنى الأرباح ليعاود تراجعه صوب مستوى الدعم قرب 49،50 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 50 جنيهًا، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبًا على مستوى الدعم قرب 49،50 جنيه، والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى 52 - 52،50 جنيه.
وفيما يتعلق بأداء سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى، فقد مال فى أدائه إلى التحركات العرضية بين مستوى 5،90 جنيه كحد أدنى ومستوى 6،20 جنيه كحد أعلى قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 6،12 جنيه، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبًا على مستوى المقاومة قرب 6،20 جنيه، والذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 6،70 جنيه.
وأما فيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى، فقد نجح السهم فى التماسك أعلى مستوى الدعم الذى سبق وأشرنا إليه مطلع الأسبوع الماضى قرب 3،90 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى بشكل طفيف ويغلق قرب مستوى 3،96 جنيه، بشكل عام التركيز مازال منصبًا على مستوى الدعم قرب 3،90 جنيه والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى 4،10 جنيه على الأقل.
وعن أداء سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة، فقد فشل السهم كما سبق وتوقعنا فى مواصلة صعوده بعد اقترابه من مستوى المقاومة السابق الإشارة إليه عند 13،80 - 14 جنيه ليعاود تراجعه بفعل عمليات جنى الأرباح فى اتجاه مستوى الدعم الجديد قرب 12،50 - 12،40 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 12،71 جنيه، بشكل عام التركيز خلال الأسبوع الحالى، سيكون منصبًا على مستوى الدعم قرب 12،50 - 12،40 جنيه الذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه أن يعيد تجربة مستوى 13،50 جنيه على الأقل.
وفيما يتعلق بمؤشر EGX70 الذى يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فقد نجح فى معاودة صعوده بشكل جيد فى اتجاه أعلى مستوى سعرى له منذ يونيو الماضى قرب 369 نقطه كتجاوز بذلك مستوى المقاومة الذى طالما أعاقه على مواصلة صعوده ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 365 نقطة بفعل عودة التحركات العرضية المائلة للتراجع للسيطرة على أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى فى ظل استمرار توجه السيولة نحو الأسهم القيادية خلال الأسابيع الأخيرة.
وخلال الأسبوع من أى أحداث مؤثرة فى السوق مما كان له أبلغ الأثر فى سيطرة التحركات العرضية على أداء كافة القطاعات مع تراجع نسبى فى قيم وأحجام التعاملات بالمقارنة مع الأسبوعين الماضيين لتتراوح بين 470 - 830 مليون جنيه بمتوسط تعاملات بلغ 650 مليون جنيه بالمقارنة مع 765 مليون جنيه متوسط قيم تعاملات الأسبوع قبل الماضى.
وقد بدا واضحًا سيطرة حالة الحيره والترقب على أداء كافة المتعاملين انتظار لأى أخبار محفزة فيما يتعلق بإعلان الموافقة النهائية من قبل المجلس التنفيذى لصندوق النقد على القرض البالغ قيمته 12 مليار دولار على ثلاث سنوات، أو قرار المركزى فيما يتعلق بخفض قيمة الجنيه لاسيما وهو مازال منتهجًا لذات السياسة "غير المرنة" بتثبيت سعر الصرف أسبوعيًا عن طريق عطاءاته بقيمة 12م مليون دولار، وأخيرًا الإعلان عن موعد أولى الطروحات الحكومية التى كانت قد أعلنت عنها الحكومة خلال العام المالى الحالى والبالغة 5 - 6 طروحات.