عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الرجل الذي أعدمه عبدالناصر.. سيد قطب مؤسس مدرسة الإخوان الجهادية

 سيد قطب
سيد قطب

تحل اليوم الذكرى الخمسين لتنفيذ حُكم الإعدام في أحد العقول المفكرة المخططة لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو "سيد قطب" الذي يعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تيارات الإسلام السياسي التي تواجدت في منتصف القرن الماضى.

الخطوة الأولى
ولد سيد قطب في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط، هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل، ومنذ صغره وهو كان دينيًا في سلوكه وكانت أمه تريد أن يكون متعلمًا مثل أقاربه.

فسيد قطب من أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام السياسي في مصر والدول العربية، فهو يجمع بين ألقاب "الأديب والكاتب والمفكر الإسلامي"، فهو يمتلك موهبة أدبية تمكنه من التعبير عن ذاته وعن عقيدته، الأمر الذي جعله يمر بمراحل كثيرة في حياته فمن مفكر وأديب إلى تحولات فكرية انتهت به إلى التطرف والإعدام، وشغل مناصب قيادية بجماعة الإخوان منها عضو مكتب إرشاد الجماعة، ورئيس لقسم نشر الدعوة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين.

التدرج الوظيفي
عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1950 م، ثم انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على إثر خلاف في عام 1942 م وفي عام 1950 م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 إلى عام 1966.

التحول الفكري 
بعد اغتيال "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان، بدأ في التحول الحقيقي، فأحسن ابناء الجماعة استقباله الأمر الذي جعله يوثق علاقته بهم، حتى ساهم في تشكيل الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان، وكان سيد قطب من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية، وذلك منذ ستينيات القرن العشرين، استنادًا إلى بعض توجهات الإخوان المسلمين ونشأة التنظيم الخاص للجماعة.

الاعتقال الأخير والإعدام
بم يكن الاعتقال أو السجن شيئًا غريبًا في حياة سيد قطب فهو اعتاد عليه طوال فترة حياته، ولكن المرة الأخيرة التي اعتقل فيها قطب أدت إلى إعدامه، ففي يوم 30 يوليو 1965م ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد محمد قطب وقام سيد بإرسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 أغسطس 1965.

وقد أدت تلك الرسالة إلى إلقاء القبض على سيد قطب والكثير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين وتم تنفيذ الحكم في 29 أغسطس 1966.