عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"زنقة الإخوان" بين الصف والقادة..التنظيم الدولي يقر تعيين إبراهيم منير مرشدًا عامًا و"الإرهابية" تنفي.. "الهلباوي": يفقد ثقة الداخل والخارج في الجماعة.. وخبير شئون اسلامية: يؤكد تفاقم الأزمة

 الدكتور كمال الهلباوى
الدكتور كمال الهلباوى و سامح عيد

بعدما أعلن رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، في برنامج "بلا حدود" مع الإعلامي أحمد منصور، عن نقل صلاحيات محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الاخوان الارهابية، إلي إبراهيم منير نائب المرشد الحالي، حتي يكون "حسب قوله" حائط الصد القادر علي احتواء الازمات من منطلق انه المرشد المفوض الظاهر دون خفاء مثل عزت، وذلك كما أعلن مكتب الإرشاد الإخواني للجماعة بمصر إلي التنظيم الدولي، بعدما انتشرت مسألة شبهة أن يكون المرشد مخفيًا، حسب ما تقره اللوائح المتبعة بالإخوان منذ أقرها حسن البنا المرشد الأول والمؤسس للجماعة، في رسائله.

الجماعة تنفي
خرج المتحدث الإعلامي للإخوان طلعت فهمي لينفي هذا الأمر من خلال بيان رسمي علي صفحة الجماعة بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، ومن خلال مداخلة هاتفية علي قناة مكملين، ليؤكد أن جماعة "الإخوان "، لا يزال محمود عزت على رأسها، قائمًا بأمانته مؤديًا لمهمته كقائم بأعمال المرشد العام للجماعة، ونائبه إبراهيم منير.

الأمر الذي يعكس محورين إما الجماعة تعلن باطلًا للتنظيم الدولي وهذا أمر ضعيف، والآخر أنها لم تتحمل هجمات الصف لتعيين ابراهيم منير وخصوصًا من جبهة القيادي المستقيل إداريًا الباقي تنظيميًا محمد كمال وهو الأمر الأقرب إلي التصديق.

زنقة الإخوان
وعن هذا الأمر قال عز الدين دويدار القيادي الشاب بالإخوان، إن الخلاصة بخصوص كلام الشيخ محمد ولد الددو ونفي متحدث لندن المتأخر، الكلام يؤكد كذب القادة علي الصف إذا تحقق، وإن كان خطأ من البداية يكون الكذب علي الشيخ محمد الددو والتنظيم الدولي كله.

مضييفًا، أنه لن يصدق شخص مثل طلعت فهمي يكذب على الهواء دون أن يطلب منه أحد ذلك، ويكذب شيخ عالم محدث علامة بحجم وقيمة ومصداقية الشيخ محمد الددو، مؤكدًا أن الأنسب للإخوان البحث عن مخرج من هذه "الزنقة".

فقد ثقة الداخل والخارج بالجماعة

من جانبه قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن حالة التخبط الذي تعيشه جماعة الإخوان يدفع الناس إلى الشك فى رؤيتهم واجتهاداتهم حتى فى مسألة الدين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تنظيم دولى للإخوان الآن، والموجودين جماعات لها أهداف وتوجهات وأغراض سياسية.

وأضاف "الهلباوي"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أنه لا يوجد في اللائحة الداخلية للتنظيم الدولي للإخوان، ما يسمح بنقل صلاحيات محمود عزت إلى منير، إلا أنه من الممكن أن يفوض الأول، الثانى فى بعض الأمور، باعتباره وجهًا إعلاميًا مقبولا بالنسبة للغرب، مؤكدًا أن تنازل محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان عن بعض صلاحياته إلى إبراهيم منير، نتيجة ضغوط من الغرب، والتي يمثل التراجع عنها الآن فقدان ثقة الداخل والخارج.

تفاقم الأزمة

كما يري سامح عيد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن الجماعة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن صراع المصالح داخل الإخوان في الوقت الراهن وذلك التخبط في الآراء والقرارت، يؤكد أن أزمة الإخوان ليست في طريقها للحل بل ستسلك طرقًا أخري نحو التفاقم، مؤكدًا أن اختفاء محمود عزت الغير قادر علي الظهور، أمر يجعله غير مؤهل لتولي منصب المرشد حسب ما تقره لوائح الجماعة.

وأضاف عيد أنه من المدهش أن تتراجع الجماعة عن تولية إبراهيم منير، مؤكدًا أن الأزمة الداخلية صارت أكبر بكثير من المتصور، حتي يصل الأمر داخل الاخوان الي التراجع عن القرارات وفقًا للضغوط.

وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن مجموعة كمال بمصر وكانت تحت تأثير شباب الشارع، ولم يدركوا تعقيدات الخارج، ومن هنا حدث الصدام، فاستقال كمال أثر ذلك إداريا، ولكنه بقي تنظيميا كعضو بالجماعة، لكنه ومع ذلك لا يزال شوكة تنظيمية لم ترض بمنير إن كان هو التغير.